السيدة شانثي فيسواناثان، تعرف باسم "الآنسة في" بالنسبة لتلاميذها، أدركت أن شيئاً ما ليس على ما يرام عندما سمعت صفارة إنذار الحريق للمرة الثانية في مدرسة مارجوري ستونيمان دوغلاس، أمس الأربعاء.
وبدلاً من أن تترك التلاميذ يخرجون من درس الجبر، طلبت منهم الجلوس على الأرض في زاوية الغرفة، ووضعت ورقاً على النافذة لحجب الرؤية من الخارج، بحسب "الديلي ميل".
والآنسة في هي أم لإحدى التلميذات في الصف، واعتبر تصرفها هذا قد ساعد في إنقاذ أرواح الأطفال، ولم توافق على فتح باب الصف خوفاً من دخول المسلح إلى الغرفة.
وكان مسلح يبلغ من العمر 19 عاماً، قد عاد إلى مدرسة ثانوية في فلوريدا كان يدرس بها، وفتح النار ببندقية، يوم الأربعاء، مما أدى إلى مقتل 17 شخصاً، وإصابة نحو 20 آخرين بجروح، قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه.
ويُصنّف الحادث بأنّه ثاني أكبر هجوم بسلاح ناري من حيث عدد القتلى، في مدرسة حكومية بالولايات المتحدة على الإطلاق، ووقع الحادث قبل قليل من موعد الانصراف.
وقال عضوا مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا، بعد أن أطلعهما مسؤولو تنفيذ القانون على أحدث التطورات، إنّ المهاجم وضع قناعاً للوقاية من الغاز، وتسلّل إلى المدرسة حاملاً بندقية وذخيرة وقنابل دخان، ثم أخرج سلاحاً نارياً، مما دفع التلاميذ والمعلمين إلى الركض من فصولهم إلى الأروقة.
وقال السناتور بيل نيلسون، لشبكة "سي إن إن"، بحسب ما أوردت "رويترز"، "هناك بدأت المذبحة". وقدّم السناتور ماركو روبيو، رواية مماثلة على حسابه على موقع "تويتر".
وأظهر مقطع فيديو مسجل بكاميرا هاتف محمول، بثته شبكة "سي بي إس"، ما وصفته الشبكة بأنّه مشهد خلال عملية إطلاق النار داخل أحد الفصول، حيث كان عدة تلاميذ رابضين أو يرقدون على الأرض تحيطهم مكاتب معظمها خاوية. وسُمع دوي إطلاق أعيرة نارية في تتابع سريع، وسط صراخ هستيري.
(العربي الجديد)