معلومات لا تعرفها عن الحجاب

من قال إن غطاء الرأس فرض وحكر على المسلمين فقط؟ إنّ الديانات السماوية دعت إلى غطاء الرأس، كذلك الأمر بالنسبة لمجتمعات قديمة عدة. 
فقد دعا بولس الرسول النساء إلى الحشمة وإلى تغطية الرأس في رسالته إلى أهالي كورنثوس الواردة في الإنجيل حين قال: "كل امراة تصلّي أو تتنبأ ورأسها غير مغطى، فتَشينُ رأسَها، لأنها والحليقة شيءٌ واحد بعينه" (وكانت الحليقة تشير إلى النساء اللواتي "تمرّدن على الله"). ويتابع في الرسالة نفسها: "احكموا في أنفسكم: هل يليق بالمرأة أن تصلّي إلى الله وهي غير مغطاة؟".
لكن مع الوقت أدّت الاجتهادات إلى الكشف عن الحالة الوقتية لهذه الرسالة، وعن وضع معيّن كان يعيشه المسيحيون في تلك المنطقة وقتها، فسقطت فكرة الحجاب، رغم أن قسماً من المسيحيات لا يزلن حتى الساعة لا يدخلن إلى الكنيسة للصلاة إلى برأس مغطى.

أما عند اليهود، فإن التعاطي مع الحجاب يختلف من طائفة إلى أخرى، ففي وقت تقوم بعض النساء بعد زواجهن مباشرة بحلق رؤوسهن بشكل مستمر، ويرتدين شعراً مستعاراً كغطاء اصطناعي للرأس، تقوم طوائف أخرى باعتماد الحجاب بشكل دائم بينما يرفضه بعض رجال دين يهود رفضاً قاطعاً، خصوصاً بعد ارتباطه مع الوقت بتقاليد ومعتقدات المسلمين.

اقرأ أيضاً: بين النقاب والميني جوب نساء أخريات



لكن إلى جانب الديانات السماوية، نشرت قـناة cnn الأميركية تقريراً تكشف فيه أن النساء في الحوض الشرقي للمتوسط اعتبرن الحجاب طويلاً دليلاً على الرقي والأرستقراطية، فيما كان يمنع غطاء الرأس مثلاً في الحضارة الأشورية عن بائعات الهوى، كذلك الأمر بالنسبة لليونانيين والفرس.