تُعتبر بطولة "يورو" السلة من أهم البطولات في العالم على صعيد رياضة كرة السلة، حيثُ تُشارك فيها المنتخبات الأوروبية التي تضم لاعبين بارزين في هذه الرياضة، لكن هناك مفارقة تاريخية غريبة أن مصر تُوجت بلقب هذه البطولة ومنتخبات عربية شاركت أيضاً.
في العام 1937 استضافت لاتفيا بطولة "يورو" السلة، وشارك آنذاك المنتخب المصري، ليس بسبب دعوة من الاتحاد الأوروبي لكرة السلة، لكن لأن مصر كانت منتخب السلة الوحيد في القارة الأفريقية، ولم يتمكن من خوض منافسات دولية، لذلك سمح الاتحاد الأوروبي بمشاركة مصر في البطولة الأوروبية بغية المنافسة وخوض المباريات، وفي هذه النسخة حلت مصر ثامنة في البطولة.
وتابعت مصر مشاركتها في نسختي 1939 و1946 من دون أن تحقق الإنجازات، لكن في العام 1947 استضافت تشيكوسلوفاكيا (سابقاً) بطولة "يورو" السلة، وبدأ المنتخب المصري باستعراض قوته أوروبياً، حيثُ حقق المركز الثالث في البطولة، بعد أن حل ثانياً في مجموعته خلال الدور نصف النهائي من البطولة، ليعود ويفوز في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث على بلجيكا (50 – 48).
لكن المنتخب المصري في نسخة "يورو" السلة 1949 أبى أن يكون مجرد مشارك في البطولة الأوروبية، حيثُ نجح في خطف لقب البطولة عن جدارة واستحقاق، بعد أن حل في صدارة المجموعة التي كانت تُلعب بنظام مباريات، والذي يجمع أكبر عدد من النقاط بفوز باللقب، إذ تفوقت مصر على فرنسا صاحبة الوصافة، واليونان صاحبة المركز الثالث في البطولة آنذاك، يُذكر أن نسخة 1949 استضافتها مصر بعد رفض الاتحاد السوفييتي استضافة البطولة.
في المقابل هناك معلومة تاريخية مثيرة أيضاً أن منتخبات عربية عديدة شاركت في البطولة الأوروبية، خصوصاً في نسخة العام 1949، حيثُ شارك المنتخبان اللبناني والسوري، كما أن لبنان شارك في نسخة "يورو" السلة 1953، لذلك فإن المنتخب المصري يملك لقباً أوروبياً غالياً، مثله مثل فرنسا وإسبانيا والاتحاد السوفييتي وإيطاليا وليتوانيا، وغيرها من المنتخبات الأوروبية التي حصدت لقب البطولة تاريخياً.
اقرأ أيضاً: إسبانيا على بُعد خطوة واحدة من زعامة سلة أوروبا