وتم تجهيز "زوم" بالعديد من الإعدادات التي قد لا يعرفها الكثير من مستخدميه، بينها ميزة "تتبع انتباه الحاضرين"، التي تسمح للرئيس بمراقبة أجهزة كمبيوتر المشاركين.
توضح الشركة أن المضيف "يمكنه رؤية مؤشر في لوحة المشاركين لاجتماع أو ندوة عبر الإنترنت إذا لم يكن أحد الحاضرين قد ركّز لأكثر من 30 ثانية"، ويعني "التركيز" أن المستخدم لديه عرض اجتماع "زوم" نشط ومفتوح".
وبحسب موقه "ماشابل" التقني، يوفر "زوم" للمشتركين المدفوعين القدرة على تسجيل الاجتماعات على خدمة التخزين السحابي، ويأتي هذا التسجيل مع مخاطر خصوصية إضافية.
وعن إمكانية بيع بيانات المستخدمين، تقول "زوم" إنها تستخدم أدوات الإعلان التي تتطلب استغلال بيانات شخصية.
وقد تقع مشاركة البيانات الشخصية مع طرف خارجي أثناء استخدام هذه الأدوات، بسبب التعريف الفضفاض لعبارة "بيع البيانات" بموجب بعض القوانين الأميركية، لأن هذه الشركات قد تستخدم البيانات الشخصية لأغراض العمل الخاصة بها.
الناشطون يدقون ناقوس الخطر
طالبت منظمة Access Now إدارة "زوم" بنشر تقرير شفافية يسمح بإعلام الجمهور بكيفية تعامل الشركة مع بيانات المستخدم وحمايتها. وجاء في رسالة مفتوحة وجهتها الشركة للمنظمة: "من الضروري أن تكشف "زوم" عن سياساتها وإجراءاتها التي تحمي بيانات وحسابات كل شخص يتفاعل مع خدماتها من خلال تقرير شفافية منتظم".
كما طلبت بيانات حول السياسات والممارسات التي تؤثر على أمن البيانات أثناء النقل وفي حالة الراحة، بما في ذلك المصادقة متعددة العوامل والتشفير والاحتفاظ، بالإضافة إلى السياسات والممارسات التي تؤثر على حرية التعبير، بما في ذلك شروط الاستخدام وإرشادات المحتوى لأصحاب الحسابات والمشاركين".
كيف يحمي المستخدم نفسه من تجسس "زوم"؟
ينصح موقع "ديكريبت" باستبدال "زوم" بمنصة Whereby التي تم تطويرها في النرويج، والتي تلتزم باللائحة العامة الأوروبية لحماية البيانات GDPR، وهي مجموعة من القوانين الصارمة لحماية البيانات وتشفيرها.
وتعتمد المنصة على تكنولوجيا التواصل عبر الويب في الوقت الحقيقي، أي أنها تسمح بالتواصل في المتصفحات فقط من خلال إنشاء ومشاركة عنوان URL، بحيث لا يضطر المستحدم إلى تنزيل تطبيق.