مغربي يعتدي على طلاب سعوديين بسبب مونديال 2026

28 يوليو 2018
السفارة السعودية في واشنطن تؤكد القبض على المعتدين(فيسبوك)
+ الخط -
تسبب تصويت السعودية للملف الأميركي في تنظيم كأس العالم لعام 2026، بدل الملف المغربي، في تعرض طلاب سعوديين للاعتداء من قبل مواطن أميركي من أصل مغربي، ما استدعى نقلهم إلى المستشفى، أحدهم في حالة خطرة.

الاعتداء على الطالب السعودي ماجد المزيني، المبتعث لدراسة الدكتوراه في الاقتصاد بجامعة هاورد في واشنطن وزميلين له، يوم الأحد الماضي، أثار ضجة عارمة في السعودية، ولا سيما على مواقع التواصل.

في المقابل، اعتبر مصدر مسؤول من الجامعة المغربية لكرة القدم (المشرفة على ملف المملكة في الترشح لتنظيم المونديال) في تصريحٍ لـ "العربي الجديد" أن "الأمر يتعلق بحادثة اعتداء جسدي ينظر فيها القضاء الأميركي، ومهما كانت دوافع ذلك، فلا علاقة للمغرب بها من قريب أو بعيد".

واختلفت تعليقات المغاربة على مواقع التواصل بشأن الواقعة، إذ رأى بعضهم أن المواطن مغربي الأصل دافع عن بلده بطريقته، ويمكن أن يكون الطالب السعودي قد استفزّه مما دفعه إلى التصرف بعنف. في حين استغرب آخرون التركيز على الشخص ذي الأصل المغربي من دون الحديث عن المعتديين الآخرين السوداني والأوزبكي. أما آخرون، فأعربوا عن رفضهم العنف الذي تفضي إليه النقاشات الكروية.

 وأوردت سفارة الرياض في واشنطن بيانًا أوضحت فيه أن الاعتداء طاول الطالبين السعوديين ماجد المزيني وسعود الشمري وزميل ثالث لهما.



وكشفت أن "السلطات المختصة في واشنطن ألقت القبض فجر يوم الأحد الماضي على الشبان الثلاثة، وتم تحديد جلسة محاكمة ابتدائية بتاريخ 13 أغسطس/آب".



بدورها، صرّحت زوجة الطالب ماجد المزيني لوسائل إعلام سعودية، أنها اضطرت إلى أن تكون قرب زوجها وهو فاقد للوعي، كاشفة بعض تفاصيل الحادث، ومنها أن زوجها كان في مقهى وسط العاصمة واشنطن، وبعد نقاش حول تنظيم مونديال 2026 ولعب السعودية دورا حاسما في ترجيح كفة الملف الأميركي، اعترضت طريق زوجها ورفيقيه سيارة تقل شبابا عربا انهالوا عليه بالضرب.

وأشارت إلى أن زوجها أغمي عليه بعد ضربة قوية على وجهه، وانكسرت جمجمته بعد سقوطه، في حين أصيب زميله بكسر في الأسنان ورضوض مختلفة، ونجا الثالث بعد إصابته. كما ذكرت أنه تمّ القبض على الجناة.


وفي السياق، أكد بيان السفارة السعودية الصادر أمس الجمعة، أنه جرى التواصل مع المحققين والادعاء العام عبر محامٍ وكّلته لمتابعة الحادثة ومعرفة ملابساتها.