تنتهي مهلة التفاوض النووي الممدة للمرة الثانية على التوالي منذ بدء هذه الجولة من المحادثات، والتي مازالت مستمرة في فيينا بين إيران ودول 5+1 منذ يونيو/ حزيران الفائت، بعد ساعات قليلة، وفي الوقت الذي يترقب فيه الكل التوصل إلى حل وتوقيع اتفاق نووي نهائي خرج المسؤولون الإيرانيون والغربيون بتصريحات من فيينا تنقل صعوبة المفاوضات وتعقد ملفاتها.
وقبل بدء المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مساء اليوم، كتب وزير الخارجية الإيراني ورئيس الوفد المفاوض، محمد جواد ظريف، على صفحته الشخصية على موقع "تويتر" إن "العمل الجاد مازال جارياً". مضيفاً أنه "لا حاجة للعجلة لإنهاء العمل".
كما ذكر ظريف أنه "لا يمكن تغيير الأحصنة وسط الميدان"، في إشارة إلى أنه لا يمكن تعطيل المفاوضات أو إيقاف العمل خلال هذه المرحلة المتقدمة، وهو ما ينقل رغبة إيرانية في عدم نسف الحوار على الرغم من الصعوبات.
من جهته، أشار كيري في مؤتمره الصحافي إلى "استمرار العمل على الملفات العالقة"، مؤكداً على "صعوبة الحوار، لكن هذا لا يعني انتظار المفاوضين للأبد للتوصل لاتفاق نهائي مع طهران".
وفي السياق ذاته، أعرب وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أنه سيبقى في فيينا، هذه الليلة، للمشاركة في الحوار المستمر، فيما أشارت أنباء إلى مغادرة وزير الخارجية الألماني، فرانك والترشتاينماير، مقر المفاوضات.
يشير ذلك، إلى صعوبة استمرار الحوار في فندق كوبورغ الذي يستقبل مفاوضات إيران التي من المفترض أن تكون الأخيرة بموجب اتفاق لوزان الإطاري المعلن عنه أبريل/ نيسان الماضي.
وقد نقل التلفزيون الإيراني عن مسؤول رفيع المستوى في الوفد المفاوض، لم يذكر اسمه، قوله إن "مواقف الدول الغربية باتت أكثر تشدداً خلال الساعات القليلة الماضية"، واصفاً هذا التشدد بـ"غير المنطقي"، وأضاف أن "بعض الأطراف باتت تبدي رفضها لإلغاء العقوبات عن إيران وهو أمر متفق عليه في وقت سابق".
إلى ذلك، نقلت وكالة أنباء (فارس) عن مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي قوله، إنه "في حال التوصل لاتفاق خلال هذه الجولة من المفاوضات فسيكون الاتفاق اتفاقاً أولياً ومجرد خطوة أولى، إذ إن مجلس الأمن القومي يجب أن يصادق على نص الاتفاق ليتحول بعدها إلى اتفاق قاطع ونهائي".
اقرأ أيضاً:إيران تعلن أن نص الاتفاق النووي منجز تقريباً