وترتب الوساطة الإفريقية برئاسة، ثامبو أمبيكي، عقد لقاءات غير رسمية، تجمع الحكومة السودانية بالحركة الشعبية، قطاع الشمال والحركات المسلحة الدارفورية كل على حده في محاولة لتقريب هوة الخلاف، قبل عقد مفاوضات رسمية، والتي فشلت أكثر من مرة.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن الحكومة في الخرطوم استجابت لضغوط دولية وإقليمية بفتح وثيقة الدوحة.
وينتظر أن يعقد في العاصمة الفرنسية باريس، الإثنين، اجتماع يجمع الحركات الدارفورية المسلحة بنائب رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبدالله آل محمود، باعتباره وسيطاً، لبحث عملية السلام في إقليم دارفور وإنهاء الحرب هناك.
وفي بيانها، أكدت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي مشاركتها في الاجتماع المرتقب، وعدت المشاركة استجابة لمناشدات الآلية الإفريقية والدور القطري في ملف إقليم دارفور، وقالت إنها ستستمع للجانب القطري وتوضح موقفها الرافض لوثيقة اتفاق الدوحة التي رأت أنها لا تلبي تطلعات أهل دارفور في سلام مستدام مستدلة بتفاقم الأوضاع الأمنية بالإقليم على الرغم من توقيع فصائل على الوثيقة.
وفي سياق منفصل قالت الحركة الشعبية "قطاع الشمال" السبت، إنها تلقت دعوة من الوساطة الإفريقية لاستئناف مباحثات غير رسمية مع الحكومة للمرة الثانية، وأشارت لتشاور الأطراف لتحديد الموعد، وأكدت ترحيبها للدعوة والمشاركة، لكنها شددت على موقفها الثابت بعدم المشاركة في أي حوار ما لم يكن متكافئ ويتفق على إجراءات تحضيره بوقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، للمتضررين بمناطق الحروب، فضلاً عن توفير الحريات وضمان مشاركة القوى المعارضة دون استثناء.
اقرأ أيضاً: السودان تحظر استيراد سلع لمواجهة أزمة النقد الأجنبي