عقد اجتماع ثنائي، في لوزان السويسرية، اليوم الأربعاء، بين وزيري الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، والأميركي جون كيري، في وقت أكدت فيه المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم أن "المحادثات وصلت إلى مرحلة دقيقة وحساسة ومعقدة".
وسيعقد في وقت لاحق اليوم اجتماع بين الوفد الإيراني وممثلين سياسيين من كل دول 5+1 في محاولة للتوصل إلى اتفاق نووي ينهي أزمة يزيد عمرها عن عشر سنوات بين طهران والغرب.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن ظريف قوله أنه في "حال كان هناك ضرورة سينضم وزراء خارجية الدول الست لطاولة حوار لوزان"، لافتاً إلى أن "الكل يعملون بجدية لتقليص مسافة الخلاف، وهو ما أكده وزراء خارجية بريطانيا، ألمانيا وفرنسا الذين التقاهم في بروكسل الإثنين".
وأشار ظريف إلى أن "هذه الجولة من المحادثات ستستمر حتى غد الخميس"، مشدداً على "وجود إرادة سياسية حقيقية لدى كل الأطراف هي ما سيضمن التوصل لاتفاق مع بلاده".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية لإيرانية، مرضية أفخم إن "محادثات لوزان وصلت إلى مرحلة دقيقة وحساسة ومعقدة"، مشيرة إلى أن "التعقيدات تتعلق بالحوار الدائر حول قضايا حقوقية، ومنها ما يتعلق بموافقة مجلس الأمن على الاتفاق مع احتمال إدراجه تحت الفصل السابع من عدمه، وهو الفصل الذي يتيح استخدام القوة بحق إيران بحال عدم تنفيذ تعهداتها".
وأوضحت أفخم أنه "تم بالفعل إحراز تقدم كبير في ما يتعلق بالحوار حول القضايا الفنية والتقنية"، مضيفة أن "الفريق الذي يخوض المفاوضات السياسية يبحث حالياً آلية إلغاء العقوبات المفروضة على طهران في الوقت الحالي".
وأضافت أن "توقيع أي اتفاق نووي بين إيران والغرب مشروط بالتوافق على كل القضايا وليس على بعضها".
من جهة أخرى، دانت أفخم، تقرير مسؤول ملف حقوق الإنسان في إيران في الأمم المتحدة، أحمد شهيد، مشيرة إلى أن "ممثلي بلادها في الأمم المتحدة في جنيف التقوا شهيد وقدموا توضيحات له كما قدموا انتقاداتهم واعتراضاتهم كونه يقدم تقاريره دون أي أدلة أو وثائق عينية".
وكان شهيد قد أصدر تقريره مؤخراً وذكر فيه أن إيران لازالت تنتهك حقوق الإنسان، مطالباً إياها بإطلاق سراح صحفيين معتقلين، فضلاً عن إدانته لحالات الإعدام المتزايدة في البلاد.