وقال المتحدث باسم المنظمة الأممية في الأردن، محمد الحواري، للأناضول، إن "مجموع احتياجات اللاجئين السوريين بالأردن لفصل الشتاء، من نوفمبر/ تشرين الثاني حتى مارس/ آذار من كل عام يقدّر بـ19.2 مليون دولار".
وأضاف الحواري، تعليقاً على مستوى جاهزية المنظمة لتقديم الدعم اللازم للاجئين السوريين بالمملكة، أنه "تم، في الوقت الراهن، تمويل 33 بالمائة منها فقط، أي ما قدره 6.3 ملايين دولار".
وتابع أن "ثلثي ميزانيتنا ستخصص للاجئين الذين يعيشون خارج المخيمات؛ لأن معظم لاجئي الأردن يعيشون بالمدن والقرى في مساكن دون المستوى المطلوب".
ووفق الحواري فإن "هذا الشتاء سيكون السابع لكثیر من اللاجئين السوریین في الأردن".
ووصف أشهر الشتاء بأنها "أزمة أخرى في نضال هؤلاء السوريين من أجل البقاء".
وأوضح أنّ "الدعم سيكون على شكل مساعدات نقدية للفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك الأسر التي ترأسها نساء، والمسنون، والأشخاص ذوو الإعاقة، والأطفال المعرضون للخطر، والأشخاص ذوو الاحتياجات الطبية، وغيرهم".
وبخصوص السوريين المشمولين بمساعدات الشتاء، قال إن "عددهم 308 آلاف، في المخيمات وخارجها، حيث سيحصل كل واحد منهم على مبلغ 67 دولاراً لمرة واحدة فقط".
ويُفاقم فصل الشتاء من معاناة اللاجئين السوريين في الأردن، خصوصاً في ظل ظروف اقتصادية صعبة تحول دون تأمين وسائل التدفئة اللازمة لهم، فضلاً عن غرق بعض المخيمات من جراء الأمطار الغزيرة، مثلما حدث في مخيم الزعتري.
ويُعد مخيم الزعتري أكبر مخيمات اللجوء الخاصة بالسوريين في الأردن، ويضم نحو 80 ألف لاجئ سوري.
كذلك توجد في الأردن ثلاثة مخيمات أخرى، هي المخيم الإماراتي المعروف بـ"مريجيب الفهود" ومخيم الأزرق ومخيم الحديقة في الرمثا.
ويرتبط الأردن مع جارته الشمالية سورية بحدود طولها 375 كلم، ما جعل المملكة من الدول الأكثر استقبالاً للاجئين السوريين، بعدد بلغ 1.3 مليون، نصفهم يحملون صفة "لاجئ".