أثار تصريح المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، بأن "بشار الأسد أسوأ من أدولف هتلر، لأن هذا الأخير لم يستخدم الأسلحة الكيماوية في ارتكاب جرائمه"، موجة انتقادات اتهمت الناطق باسم الرئيس الأميركي بـ"معاداة السامية"، الأمر الذي يوجب إقالته من منصبه، بحسب منتقديه.
ولم يشفع لسبايسر مسارعته خلال المؤتمر الصحافي، الذي صرح خلاله بما تقدم، إلى توضيح عبارته، والإشارة إلى أنه لم يقصد التشكيك بمجزرة "الهولوكست ضد اليهود" في الحرب العالمية الثانية.
وكان في طليعة المطالبين بإقالة سبايسر زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي.
وفي حديث مع محطة "سي إن إن" الفضائية، جدد المتحدث باسم الأبيض اعتذاره، مؤكداً أن ما قصده بالحديث عن هتلر هو إظهار مساوئ الأسد، مقراً أنه أخطأ ولم يقصد إهانة "ضحايا الهولوكست".
ويواجه سبايسر صعوبة في تفسير موقفه حول سورية، حيث قال الإثنين الماضي إن ترامب يمكن أن يقوم بعمل عسكري، إذا أسقط النظام السوري براميل متفجرة على المدن، ما دفع البيت الأبيض إلى التراجع عن هذا التصريح.
وفي وقت لاحق الثلاثاء، قال سبايسر إن إيران هي دولة فاشلة.
وانتشرت شائعات مؤخراً عن عدم رضا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن أداء المتحدث باسم البيت الأبيض، وأنه ينوي إقالته من منصبه، حيث ذكرت وسائل إعلام أميركية أن الصراع على النفوذ في البيت الأبيض بين جيرد كوشنير، وهو صهر الرئيس وكبير مستشاريه، وبين ستيف بانون وهو مستشار الرئيس الاستراتيجي، قد يؤدي إلى إقالة سبايسر، في إشارة إلى تفوق كوشنر على بانون في معادلة القوة داخل فريق الرئيس.
يذكر أن تصريحات سبايسر، جاءت على خلفية استخدام النظام السوري بقيادة الأسد لأسلحة كيماوية في مدينة خان شيخون بريف إدلب في الرابع من الشهر الجاري، حيث أسفرت هذه المجزرة عن مقتل عشرات الضحايا.