أكدت أجنحة عسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، في مؤتمر صحفي عقدته في مدينة غزة، اليوم الثلاثاء، أن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني ومقاومته "لم ولن تخيفنا ولا تربكنا"، مؤكدةً أن هذه التهديدات وما يرافقها من تصعيد عسكري ضد الضفة الغربية لن يدفع المقاومة سوى للمزيد من الاستعداد والإصرار على مواجهة العدوان بكل قوة.
وقال متحدث (ملثم) نيابة عن الفصائل، إن "المقاومة في غزّة تدعم وتقف خلف أي جهد فلسطيني مقاوم، يُبذل من أجل تحرير الأسرى الأبطال الذين يخوضون معركة بطولية بأمعائهم الخاوية في وجه المحتل".
وأضاف المتحدث العسكري "نقف إلى جانب أهلنا وشعبنا في الضفة المحتلة، في مواجهة هذه الهجمة الإرهابية الصهيونية". وتعهد باسم الفصائل المشاركة بألا تقف المقاومة "مكتوفة الأيدي أمام إجراءات وسياسات العدو الإجرامية التي يحاول فرضها في الضفة المحتلة؛ فنحن شعب واحد، معاناتنا واحدة، ومصيرنا واحد، ومقاومتنا واحدة".
وتشنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ نهاية الأسبوع الماضي، حملة أمنية واسعة تستهدف الضفة الغربية، خصوصاً مدينة الخليل وبلداتها، بعد اختفاء ثلاثة مستوطنين إسرائيليين. ووجّه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، تهديداته إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، متهماً إياها بالمسؤولية عن "خطف" المستوطنين.
وأشار المتحدث العسكري الذي أحاط به مقاومون من مختلف الفصائل، إلى أن "تهديدات القادة الإسرائيليين للشعب الفلسطيني ومقاومته لن تخيف الفلسطينيين ولن تربكهم"، داعياً المسؤولين الإسرائيليين إلى عدم تعليق فشل حكومتهم وعجز أجهزتهم الأمنية على الشعب الفلسطيني. وقال "لا تحاولوا بناء أمجادكم الزائفة على حساب شعبنا، فصمود شعبنا ومقاومته ستتحطم عليها كل أحلامكم المريضة وآمالكم الخائبة".
وشدّد على قدرة المقاومة على المضي في طريقها، رغم كل الصعاب والتضحيات والعقبات، موجهاً التحية لأهالي الخليل وللأسرى في السجون الإسرائيلية.
وشارك في المؤتمر الصحفي، ممثلون عن كتائب القسام، وألوية الناصر صلاح الدين، وكتائب الناصر صلاح الدين، وكتائب شهداء الأقصى، وكتائب الأنصار، وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى، وكتائب المقاومة الوطنية، وحماة الأقصى، وكتائب سيف الإسلام، والصاعقة الوطنية.