فيما يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً، يوم الأربعاء، لبحث جريمة قصف مستشفى حلب، كشفت مصادر عربية في القاهرة، عن توجهات عامة لمعاقبة النظام السوري على هذه الجريمة الوحشية، فيما ستعرض دول عربية مقترحات، بإحالة ملف الجريمة برمتها إلى المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن.
وذكرت مصادر دبلوماسية متعددة في تصريحات خاصة، أنه من المقرر أن يقف المندوبون الدائمون، دقيقة حداد على أرواح ضحايا تلك المجزرة، وغيرها من المجازر الوحشية، التي ارتكبها النظام ضد المدنيين الأبرياء.
كما أكدت أن قراراً سيصدر في ختام الاجتماع بهذا الخصوص، رافضةً الإفصاح عنه، وبيّنت أنه سيخضع للمداولات من جانب الدول، حيث التوجه العام الغالب هو ضرورة التحقيق في الجريمة، حيث ستطالب الكثير من الدول، وعلى رأسها قطر والسعودية والإمارات بإحالة ملف الجريمة إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي العربي، بالتزامن مع تحركات دولية لوقف مجزرة حلب، إذ وصف وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الوضع الحالي في سورية، بأنه أصبح "خارج السيطرة من عدة نواح".
وكشف كيري، اليوم الإثنين، من جنيف، في سياق محادثات حول تطورات الأوضاع بسورية، وخاصة المجازر التي عرفتها حلب، أن بلاده اتفقت مع روسيا على "مواصلة العمل للتأكد من مواصلة تنفيذ وقف الأعمال القتالية في سورية".
وأوردت وكالة "رويترز"، أن كيري، تحدث عن قرب التوصل لاتفاق بشأن وقف الأعمال القتالية، يشمل مدينة حلب.
ووجه وزير الخارجية الأميركي انتقادات مباشرة لهجمات جيش النظام السوري على حلب، ومن بينها المنشآت الصحية، بالقول، إن "هجمات النظام على المستشفيات أمر غير مقبول".
وأضاف "اتفقت مع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، على التواصل مع المعارضة للعودة إلى المفاوضات.