وقال "تجمع فاستقم كما أُمِرت" المنضوي في غرفة عمليات "فتح حلب"، في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" :"قتل أكثر من اثني عشر عنصراً من المليشيات الإيرانية"، جرّاء انفجار لغم كان قد زرع لهم في أثناء محاولتهم التسلل إلى محيط مخيم حندرات.
وبيّن الناشط الإعلامي، محمد الحلبي، لـ"العربي الجديد"، أن "فصائل المعارضة قتلت ثمانية عشر عنصراً من قوات النظام، ومليشيا (لواء القدس) الفلسطيني المساند له، أثناء تفجير شبكة ألغام أرضية زرعها مقاتلوها في نقاط متقدّمة من جبهة مخيم حندرات"، لافتاً إلى "وصول معلومات مؤكّدة عن إصابة الفريق الإعلامي المرافق لقوات النظام المقتحمة".
وبيّن أنّ "مقاتلي المعارضة دمّروا مدفعا رشاشاً لقوات النظام، بصاروخ حراري موجّه، في محيط المخيم، وسط قصف مدفعي من قبل النظام استهدفه، من مواقعه في تلة الشيخ يوسف على أطراف حلب".
وأضاف أنّ "المعارضة دمّرت مدفعاً رشاشاً آخر، وأردت ثلاثة عناصر لقوات النظام قتلى جرّاء استهدافهم بصاروخ حراري، على جبهة قرية حميرة، في محيط بلدة خان طومان جنوب حلب".
النظام يتقدم بريف دمشق
وفي ريف دمشق، أحرزت قوات النظام، الثلاثاء، تقدماً في منطقة المرج على حساب فصائل المعارضة، بعد سيطرتها على قرية وأجزاء من أخرى، عقب مواجهات وصفت بـ"العنيفة"، تزامنت مع قصف جوي وصاروخي على المنطقة.
وقال الناشط الإعلامي، محمد الدمشقي لـ"العربي الجديد" إنّ "قوات النظام سيطرت على قرية نولة، وأجزاء من مزارع بزينة، في الغوطة الشرقية، وسط قصف بالدبابات وقذائف الهاون من مواقعها المحيطة، إلى جانب العديد من الضربات الجوية".
وتوغلت قوات النظام، وفق الناشط "ما يقارب 2 كيلومتر في الغوطة الشرقية من عدة محاور، وسط استعدادات للتقدم باتجاه بلدة دير العصافير بشكل مباشر".
وحذر الدمشقي، من أن تقدم النظام في المنطقة، سيساهم في حصار بلدات وقرى، يسكنها عشرات آلاف المدنيين.
ولفت إلى أن "قصف مدفعي نفّذته قوات النظام استهدف بلدة دير العصافير، مّا أدى إلى إصابة سبعة مدنيين بجراح متفاوتة"، مشيراً إلى أنّ "فرق الإسعاف والإنقاذ عملت على إسعافهم، بينما تم نقل الحالات الحرجة إلى النقاط الطبية والمشافي في الغوطة الشرقية".
وتزامن تقدم قوات النظام في المنطقة، مع تواصل الاشتباكات بين "فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط" من جهة، و"جيش الإسلام" من جهة أخرى، بحيث سقط قتلى وجرحى جرّاء المواجهات بينهم مدنيون، وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين عن مسؤولية الاقتتال الجاري، وتعرقل مبادرات التهدئة بينهما.
وفي ريف دمشق الغربي، تمكّن مقاتلو جبهة "النصرة" من استعادة كافة النقاط التي سيطرت عليها قوات النظام صباح الثلاثاء، في محيط بلدة خان الشيح، وفقاً لما ذكر الحساب الرسمي لجبهة "النصرة"، مؤكداً أنّ "المقاتلين تمكّنوا أيضاً من قتل ما يزيد عن ثلاثين عنصراً في صفوف قوات النظام، إلى جانب أسر عنصر آخر".
إلى ذلك، دارت اشتباكات وصفت بـ"العنيفة" بين فصائل المعارضة في مدينة داريا وقوات النظام على المحور الجنوبي للمدينة، حيث تستمر محاولات النظام المدعومة بالدبابات والآليات الثقيلة اقتحام المدينة، لليوم الرابع على التوالي، وسط قصف صاروخي ومدفعي كثيف طاول معظم أحياء المدينة.