وأكّد المتحدث بإسم الداخلية، صديق صديقي، أنّ "المواجهات بين الطرفين اندلعت نتيجة محاولة القوات الحدودية الباكستانية تنصيب البوابة بين الدولتين داخل الأراضي الأفغانية"، موضحاً أنّ "قوات الحرس الحدودي الأفغاني منعت القوات الباكستانية من القيام بتنصيب البوابة داخل أراضيها، ولكّنها أصرت على ذلك".
وأوضح صديقي، أنّ المواجهات العنيفة أدت إلى مقتل ثمانية جنود باكستانيين، وجندي أفغاني، بالإضافة إلى إصابة جنديين أفغانيين بجراح.
ولم يتطرق المتحدث باسم الداخلية الأفغانية إلى الحديث عن أي تواصل مع السلطات الباكستانية حول حل القضية، التي قد تؤدي إلى تدهور العلاقات بين الدولتين بعد تحسنها في الأونة الأخيرة، إلاّ أنه شدّد على أن مثل هذه الأعمال لا بد من مناقشتها مُسبقاً قبل الإقدام على تنفيذها.
وأشار صديقي، إلى أن الداخلية الأفغانية أرسلت وفداً إلى المنطقة لتقصي الحقائق ومعرفة مزيد من ملابسات الحادث، لتأخذ القرارات المناسبة بشأن الحادث.
بدوره، قال أحد زعماء القبائل في المنطقة، يُدعى جمعة خان، إنّ "حالة من التوتر تخيم على الحدود بين الدولتين، وإنّ قبائل المنطقة قررت بعد التشاور إغلاق الحدود مع باكستان".
وحتى اللحظة، لم تعلق باكستان على التطورات الأخيرة، غير أن وزير الداخلية في الحكومة الإقليمية بإقليم البنجاب، شجاع خانزادة، قال صباحاً إن "قوات الأمن الباكستانية أفشلت مخططاً كبيراً للمسلحين في إقليم البنجاب، وقتلت أربعة مسحلين وأعتقلت إثنين آخرين"، موضحاً أنّ "المسلّحين تدربوا لمدة خمسة أشهر في أفغانستان بهدف تنفيذ العمليات داخل بلاده".
وكانت الإستخبارات الأفغانية قد اتهمت، الأسبوع الماضي، الإستخبارات الباكستانية بتخطيط الهجوم على البرلمان الذي وقع الشهر الماضي، وأدى إلى مقتل مدنيين وإصابة عدد آخر.
وتحسنت العلاقات بين باكستان وأفغانستان، في الأونة الأخيرة، غير أنّ تبادل الاتهامات واستمرار حالة التوتر على الحدود قد يؤدي إلى تدهور تلك العلاقات من جديد.
اقرأ أيضاً: أفغانستان: مقتل قيادي بارز في "طالبان باكستان"