وأفاد الناشط، عامر هويدي، لـ"العربي الجديد"، بمقتل ثلاث فتيات بغارة من الطيران الحربي الروسي على منطقة حاوي خشام بريف دير الزور الشرقي، كما ذكرت مصادر محلية مقتل امرأة وثلاثة أطفال بقصف مماثل على قرية المراشدة.
وقالت مصادر إنّ قوات النظام، مدعومة بمليشيات محلية وأجنبية، تمكنت من عبور نهر الفرات بعد سيطرتها على كامل منطقة الجفرة شمال شرق مطار دير الزور، واستخدمت آليات عسكرية برمائية وطوافات، وتمت العملية بتغطية جوية ومدفعية.
وفي الشأن ذاته، نفى الناشط الهويدي عبور قوات النظام نهر الفرات، مشيراً إلى أن إعلام النظام السوري و"حزب الله" اللبناني يسوق مثل هذه الأنباء.
من جانبها، ذكرت شبكة "فرات بوست" أن تنظيم "داعش" تمكن من استعادة النقاط التي خسرها على الضفة الشمالية من نهر الفرات، بعد جلب تعزيزات عسكرية كبيرة وشن هجوم معاكس أجبر قوات النظام على الانسحاب.
وفي سياق متصل، ذكرت "وكالة ستيب الإخبارية" أنّ تنظيم "داعش" تمكن من إسقاط مروحية لقوات النظام في بلدة الشميطية بريف دير الزور الغربي.
كما شن "داعش" هجوماً ضد قوات النظام في المحور الشرقي بمحيط مطار دير الزور، وتمكن من استعادة السيطرة على منطقة جبيلة البوعمرو ومواقع في أطراف قرية المريعية.
إعدام مدانين بقتل عناصر "الدفاع المدني"
إلى ذلك، أعدم تنظيم "هيئة تحرير الشام"، الإثنين، ثلاثة أشخاص مدانين بقتل سبعة من عناصر الدفاع المدني السوري في مركز سرمين بريف إدلب، في جريمة تمت في فجر الثاني عشر من أغسطس/ آب الماضي، خلال عملية سرقة من قبل مجهولين.
وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأنّه تم تنفيذ حكم إعدام صدر عن محكمة تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" في المنطقة بحق الأشخاص الثلاثة بعد اعترافهم بالقيام بجريمة قتل عناصر الدفاع المدني في مركز سرمين، بهدف سرقة محتويات المركز.
وتم تنفيذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص أمام ذوي الأشخاص المدانين بالجريمة، وذوي عناصر الدفاع المدني الضحايا، وتمت العملية أمام مركز الدفاع المدني الذي تمت فيه جريمة القتل.
واستفاقت مدينة سرمين شرق محافظة إدلب صباح الثاني عشر من أغسطس/ آب الماضي على جريمة بحق سبعة من عناصر الدفاع المدني في مركز المدينة، وهم عبد الرزاق حاج خليل، ومحمد ديب الهر (الذي ظهر له فيديو سابق وهو يحمل رضيعة ويبكي بعد أن أنقذها)، وباسل مصطفى قصّاص، ومحمد عمر شبيب، وزياد حسن نايف قدحنون، وعبيدة كروم من مدينة سرمين، ومحمد كرومة وعبيدة الرضوان من مدينة حمص.
وقُتل جميع عناصر الدفاع المدني بطلقات نارية، ومعظمهم أُصيبوا في منطقة الرأس.
ويسيطر تنظيم "هيئة تحرير الشام" على مدينة سرمين، بينما يعمل الدفاع المدني كمنظمة مستقلة على إسعاف الجرحى وانتشال وتوثيق القتلى في عموم سورية، ويستهدف مركزه "بشكل شبه دائم" من جانب قوات النظام.
وسبق أنّ رُشح الفريق المعروف بلقب "الخوذ البيضاء" لنيل "جائزة نوبل" للسلام، كما حاز "جائزة نوبل البديلة" السويدية، في سبتمبر/ أيلول 2016، وحصد جائزة "الأوسكار" لأفضل فيلم وثائقي قصير، من إنتاج شركة "نيتفليكس" العالمية، وأخرجه أورلاندو فون اينسيديل، ويعرض تجربة مجموعة الخوذ البيضاء في سورية.