مقتل صحفي يثير أزمة جديدة بين المالكي وكردستان

25 مارس 2014
أكراد يطالبون بإطلاق سراح ضابط كردي (سافين حامد-getty)
+ الخط -
أثارت قضية مقتل الصحافي والاكاديمي العراقي، محمد بديوي، الرأي العام العراقي، وأضافت أزمة جديدة الى العلاقة المضطربة بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة كردستان العراق.
وأعربت رئاسة إقليم كردستان العراق، اليوم الثلاثاء، عن أسفها وحزنها لمقتل محمد بديوي الذي قضى على يد أحد الضباط الأكراد التابعين لحرس رئاسة الجمهورية في بغداد، السبت الماضي، فيما استنكرت تصريحات رئيس الوزراء العراقي، نور المالكي، التي أعقبت الحادث، ودعت بغداد للجلوس وإنهاء العلاقة في حال لم يؤمنوا بالتآخي معهم.

وقال بيان صدر عن رئاسة إقليم كردستان وحصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، إن "الإقليم إذ يعرب عن أسفه وحزنه لمقتل بديوي، الذي فقد حياته في حادث مؤسف بمدينة بغداد، ويبدي تعاطفه مع عائلته وجميع الإعلاميين، نأمل أن يتخذ القضاء كافة الإجراءات القانونية العادلة للتحقيق في الحادث وحسمه".

وأوضح البيان "نأسف كذلك بأن يستخدم رئيس الوزراء نوري المالكي كلمات غريبة وغير لائقة كعبارة "الدم بالدم"، وهي بعيدة كل البعد عن مبادئ سيادة القانون وإدارة الدولة وثقافة التعايش والديموقراطية، فضلاً عن سياسيين آخرين؛ فهم يريدون إستغلاله سياسياً لخلق فتنة بين المكونات القومية العراقية، وعليه فإن مسؤولية كل ما يترتب عن هذا الوضع تقع على عاتق أولئك الذين يريدون استغلال الحادث لأغراضهم السياسية". وتابع أن "الشعب الكردي مع تضحياته الجسام ولأجل بناء حياة جديدة مفعمة بالأمل لم يقل في أية لحظة: الدم بالدم".

وأشار البيان إلى أننا "نجدد التأكيد وباسم الشعب الكردستاني على ضرورة أن يؤدي القضاء دوره، والحكم في هذا الملف بعيداً عن رغبة بعض السياسيين غير المشروعة، وأن لا يسمح للأصوات النشاز استغلال هذا الحادث". وأضاف أن "شعب كردستان قرر أن يعيش بالتآخي والتآلف والتعايش في العراق، فإذا كان حكام بغداد لا يريدون هذا التآخي ويختلقون المشاكل بشتى الذرائع، فليأتوا لنجلس معا وننهي هذه العلاقة المليئة بالمشاكل".

وكان الآلاف نزلوا الى الشارع لتشييع القتيل أمس الأول ، فيما تسلمت قوة عراقية حماية المقر بدل البيشمركة الكردية التي تسببت بأزمة سياسية.

دلالات