قتل ضابط صف من مخابرات النظام السوري، اليوم الأربعاء، جراء هجوم من مجهولين في مدينة نوى بريف درعا جنوبي سورية، فيما قتل تاجر مخدرات متعامل مع النظام السوري على يد مجهولين أيضا.
وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين يستقلون دراجة نارية في مدينة نوى بريف درعا الغربي هاجموا اليوم المساعد "علي إبراهيم" العامل في فرع المخابرات العسكرية "265"، ما أدى إلى إصابته إصابة حرجة توفي على إثرها بعد إسعافه إلى المستشفى.
وذكر الناشط أن علي إبراهيم، والملقب بـ"أبو حيدر"، تلقى الهجوم بالقرب من مقبرة الإمام النووي أثناء توجهه إلى مقر عمله في قسم الدراسات في فرع المخابرات العسكرية، مضيفا أن الأخير لديه مكتب عمل خاص بالدراسات في مبنى شعبة حزب البعث في نوى.
وعقب وقوع الحادثة انتشرت قوات النظام في مدينة نوى بشكل مكثف وأغلقت المتاجر والأسواق القريبة من مكان الهجوم.
وأضاف الناشط أن إبراهيم تعرّض في وقت سابق لهجوم بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين مدينتي نوى والشيخ مسكين، ولكنه نجا من ذلك الهجوم.
ويذكر أن قوات النظام السوري وفروع المخابرات في درعا فقدت مؤخرا العديد من الضباط وضباط الصف والعناصر جراء هجمات من قبل مجهولين، وذلك على غرار الهجمات التي تتعرض لها فصائل المصالحة والتسوية في المنطقة.
إلى ذلك، تحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن عثور الأهالي في منطقة درعا البلد على جثة "خالد جبر المسالمة"، حيث قتل رميا بالرصاص من قبل مجهولين.
وذكرت المصادر أن المسالمة كان سجينا لدى النظام السوري منذ خمس سنوات بتهمة الاتجار بالمخدرات وفقد منذ إفراج النظام عنه قبل حوالي أسبوع في ظروف مجهولة.
وبحسب المصادر، فإن الأخير متهم من قبل جهات محلية بالتعاون مع النظام السوري وتسليمه أشخاصا معارضين له.
وشهدت درعا أيضا مؤخرا مقتل عدد من الأشخاص بهجمات من مجهولين، وذلك على خلفية تعاملهم مع قوات النظام والمخابرات التابعة لها، وفق ما نقلته المصادر.