وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية قصفت عند غروب الشمس اليوم الأربعاء، بصواريخ غراد من مواقعها في منطقة عفرين، مدينة إعزاز شمال حلب، ما أسفر عن مقتل طفل في الرابعة من عمره، وإصابة أفراد عائلته بجروح مختلفة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى وقوع قصف متبادل بين الجيش السوري الحر ومليشيا الوحدات الكردية بشكل متقطع منذ مساء الأمس الثلاثاء، إذ أصيب سبعة أشخاص بقصف صاروخي طاول مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة المليشيا، في حين أصيب أكثر من اثني عشر شخصاً جراء القصف على بلدات مارع وكلجبرين الخاضعة لسيطرة الجيش الحر.
وذكرت "وكالة ستيب للأنباء" المحلية وقوع معارك بين فصائل الجيش الحر ومسلحي مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي" في جبهات كفر خاشر والبيلونية بالقرب من مدينة إعزاز شمال حلب، ولم يتبين على الفور حجم الخسائر بين الطرفين.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر محلية أن مليشيا "وحدات حماية الشعب" تنوي إغلاق معبري إعزاز ودارة عزة في منطقة عفرين شمال حلب، أمام المدنيين والتجار خلال أيام عيد الأضحى.
إلى ذلك، وقعت معارك عنيفة بين تنظيم "داعش" ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" في حي المرور وحي الدرعية جنوب غرب مركز مدينة الرقة، إثر هجوم معاكس من تنظيم "داعش"، بحسب ما أفاد المركز الإعلامي التابع لـ"قوات سورية الديمقراطية".
وأفادت مصادر محلية بمقتل ناشط إعلامي مبايع لتنظيم "داعش" الإرهابي، خلال المعارك في مدينة الرقة، ويدعى أبو الخير الشامي، أحد كوادر وكالة أعماق التابعة للتنظيم.
من جانب آخر، ذكرت شبكة "فرات بوست" أنها وثقت وقوع عملية إنزال من قبل التحالف الدولي فجر اليوم الأربعاء، في منطقة المعامل عند المدخل الشمالي لمدينة دير الزور.
ونقلت الشبكة عن شهود عيان أن طائرات مروحية قامت بسحب مجموعة من العناصر وأشخاص يعتقد أنهم أمنيون قبل مغادرة المنطقة.
ويذكر أنه وردت خلال الأيام الماضية أنباء عن كثير من عمليات الإنزال الجوي ضد تنظيم "داعش" من قبل التحالف الدولي، لم يؤكد أو ينفي الأخير صحتها.
في المقابل، سيطرت قوات النظام السوري على قرية المشيرفة جنوب شرق ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي وسط البلاد، بعد اشتباكات مع مسلحي تنظيم "داعش".
وتحدّثت مصادر محلية عن فشل اتفاق تم بين "داعش" والنظام، حول السماح لقرابة عشرة آلاف مدني بالخروج من ناحية عقيربات إلى مناطق سيطرة الأخير في حماة.
وأوضحت أنه بعد فشل الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الساعات الأخيرة قام التنظيم بإجبار المدنيين على العودة إلى مناطق سيطرته ولم يسمح لهم بالبقاء في مكان تجمعهم بمنطقة وادي العزيب الواقعة ضمن ناحية عقيربات.
وكان المجلس المحلي لبلدة عقيربات وريفها التابع للمعارضة السورية، قد حذّر في وقت سابق من مصير مجهول لآلاف المدنيين العالقين في المنطقة، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات النظام والمعارك مع "داعش".
وتشن قوات النظام منذ أسابيع معركة ضد تنظيم "داعش" في البادية بريف حماة وتمكّنت على إثرها من حصار التنظيم في ناحية عقيربات بشكل كامل.