قتلت أمطار غزيرة تشهدها مناطق شمال غرب تونس منذ أيام الطفل عبد المؤمن الطوايبي (6 سنوات) في الروحية بمحافظة سليانة، أمس الاثنين، كما تسببت الأمطار في أضرار جسيمة بالمنطقة.
وشهدت محافظة سليانة كميات هائلة من الأمطار تسببت في وفاة الطفل، بعد سقوطه في مكان لتجميع المياه. وأكد معتمد الروحية، ماهر منصور، لـ"العربي الجديد"، أن الطفل غادر منزل عائلته باتجاه منزل أحد أقاربه في نفس المنطقة، وفي الطريق داهمته الأمطار المصحوبة بموجة برودة قوية، وبحكم صغر سنه فقد ارتبك وسقط في غدير للمياه.
وبيّن منصور أن "الحادث أليم، وارتفاع منسوب المياه وفيضان الوادي عطل وصول الإسعاف إلى المكان"، كما أن عائلة الطفل فطنت إلى غيابه بعد وقت طويل حين تأخر عن العودة.
وقال معتمد الروحية إنّ موجة البرد أضرت أيضاً بالمحاصيل، وتفاوتت الأضرار من منطقة إلى أخرى، مضيفاً أن لجنة مكونة من اتحاد الفلاحين ومسؤولين بالجهة ستعقد اليوم بعد معاينة الأضرار للنظر في تعويض الفلاحين.
وأكّد أن حادثة الطفل عبد المؤمن مختلفة عن حادثة طفلة توفيت العام الماضي خلال محاولة عبور الوادي للوصول إلى مدرستها، إذ جرفتها المياه ولم يستطع أحد إنقاذها. مشيراً إلى دراسة إنشاء جسر على وادي الروحية لتسهيل عبور المارة، خاصة الأطفال، وتجنب أي حوادث أليمة مستقبلاً.
وحذّر المعهد الوطني للرصد الجوي أمس، من أمطار رعدية مع تساقط البرد في أماكن محدودة، وهبوب رياح قوية، خاصة بمناطق أقصى الشمال والمناطق الساحلية الشرقية، وذكر أن الأمطار ستكون غزيرة مع إمكانية تساقط بعض الثلوج بالمرتفعات الغربية.
وحذرت وزارة الداخلية قادة السيارات، داعية إياهم إلى الانتباه، مبينة في بيان أمس أنه على إثر نزول كميات من الأمطار ببعض المناطق، خاصة بولايات الشمال الغربي، فإن الإدارة العامة للحرس الوطني في وزارة الداخلية تنبه مستعملي الطريق إلى تقليل السرعة وعدم المجازفة وأخذ الاحتياطات اللازمة.