وقال ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، إنّ "القوات العراقية حقّقت تقدّماً في أحياء الشفاء والصحة وباب سنجار، في المحور الشمالي الغربي للموصل"، مبيّناً أنّ "التقدّم بطيء نسبياً، بسبب صعوبة اختراق دفاعات داعش وكمائنه، وهجماته المستمرة".
وتواصل القوات العراقية، قصف دفاعات "داعش" في تلك الأحياء، مستخدمة المدافع والصواريخ، لكسر الدفاعات واقتحامها، بحسب المصدر، موضحاً أنّ "التنظيم ينفّذ بدوره قصفاً مكثّفاً على القطعات العراقية، والأحياء التي تتواجد فيها".
وأشار المصدر إلى أنّ "القصف أوقع عشرات القتلى والجرحى من المدنيين بنيران الطرفين"، موضحاً أنّ "أغلب الضحايا سقطوا بأحياء الشفاء والفاروق وباب سنجار"، من دون أن يحدّد عددهم، قائلاً إنّ "القطعات العراقية تحاول تجنّب المدنيين في قصفها، قدر المستطاع".
من جهته، قال المقدّم في قيادة عمليات "قادمون يا نينوى"، خالد الفرّاجي، إنّ "القوات العراقية حريصة جدّاً على الحفاظ على حياة المدنيين، خلال عمليات التقدّم بالموصل، لكنّ المعارك يجب أن توقع ضحايا".
وأضاف الفرّاجي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "القطعات العراقية تنفّذ قصفها بدقة، وأنّ خطتها تقدّم الحفاظ على المدنيين على التقدّم بالمعركة، لكنّ داعش يتحصّن بين المدنيين، وينفّذ قصفه، فتردّ القطعات على مصادر النيران، ما يتسبب بوقوع ضحايا في صفوفهم".
وأكد أنّ "تباطؤ حسم المعركة، هو بسبب وجود المدنيين في المناطق التي تسعى القوات العراقية إلى تحريرها".
إلى ذلك، نفّذ الطيران العراقي ضربة جوية استهدفت مقرّاً لـ"داعش" غربي الموصل.
وقالت "خلية الإعلام الحربي"، في بيان صحافي، إنّ "طائرات (إف 16) وجّهت ضربة على مقرّ رئيسي لقادة عرب وأجانب في بلدة المحلبية، ومضافات ومخازن أسلحة وعتاد في بلدة تلعفر غرب الموصل".
وأوضحت أنّ "الضربة أسفرت عن تدمير المقر ومخزن للأسلة وإحدى المضافات".
وكانت القوات العراقية قد فرضت سيطرتها، أمس الجمعة، على قرى الزنازل وأبو كدور وكنيسة شرق طريق الكسك – المحلبية، غربي الموصل.