قتل ثلاثة مدنيين وأُصيب آخرون صباح اليوم، جرّاء قصف طائرات روسية مدينة دارة عزة غرب حلب. كذلك شنّ الطيران الروسي غارات بقنابل النابالم الحارق على مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، وتعرّضت مدن وبلدات كفرزيتا وصوران ومعردس والمصاصنة لقصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وقالت مصادر محلية إن الغارات الروسية استهدفت الأحياء السكنية في المدينة بأكثر من ثلاثة صواريخ ارتجاجية، كذلك طاول القصف بالصواريخ الفراغية بلدتي ياقد العدس وكفر بسين غرب حلب، واقتصرت أضراره على الجوانب المادية.
من جهتها، قصفت قوات النظام السوري بمختلف أنواع الأسلحة مدينة عندان في ريف حلب الشمالي الغربي. وقال ناشطون إن تلك القوات أطلقت أكثر من 150 صاروخاً وقذيفة مدفعية على المدينة، ما تسبب بدمار كبير في ممتلكات المدنيين. ويصعد الطيران الروسي غاراته على مناطق غرب حلب، بعد فشل قوات النظام والمليشيات المساندة لها بالتقدم إلى حي الراشدين ومنطقة الفاميلي هاوس خلال الهجمات التي شنتها على المنطقتين مؤخراً.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن طائرات التحالف قصفت قرية هنيدة الواقعة جنوب غرب مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامة" (داعش)، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وجرح 12 آخرين، بينهم امرأة وطفل ورجل مسن.
وكان ستة مدنيين قد قتلوا وأُصيب ثلاثة معظمهم من عائلة واحدة مساء أمس، إثر قصف طيران التحالف الدولي قرية حمرة غنام بريف الرقة الشرقي. كذلك شنّت مقاتلات حربية تابعة للتحالف الدولي غارات جوية على منطقة مزرعة الصفصافة شرق مدينة الطبقة، والتي حاصرتها مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، عقب سيطرتها على الصفصافة فوقاني والصفصافة تحتاني في ريف الرقة الغربي.
وتحاول "قسد" الدخول إلى مدينة الطبقة، وسط قصف مدفعي متبادل مع تنظيم "داعش" في محيط الحي الأول وحي الزويقات، من دون إحراز أي تقدّم حتى الآن.
كذلك قُتل ثلاثة مدنيين بينهم طفلان وجرح أربعة إثر غارات أخرى طاولت قرية رطلة في الريف الجنوبي لمدينة الرقة.
وفي محافظة حماة وسط البلاد، أعلنت فصائل المعارضة أنها حققت تقدّماً على حساب قوات النظام والمليشيات الموالية لها في ريف المحافظة الشمالي.
وذكرت وكالة "إباء" الناطقة باسم "هيئة تحرير الشام" أنه جرت السيطرة على منطقة المطاحن جنوب غرب معردس في ريف حماة الشمالي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة، خلّفت قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمليشيات.
وأظهر مقطع فيديو نشره فصيل "جيش العزة" التابع للجيش الحر جانباً من الاشتباكات الدائرة بين الجانبين على أحد المحاور. ويظهر في الفيديو مقتل وإصابة العشرات من جنود النظام والمليشيات، بينما وثّق انسحاب مجموعات أخرى من على حاجز الترابيع في ريف حماة الشمالي. كذلك أظهر الفيديو تدمير مدرعة للنظام بعد استهدافها بصاروخ موجه.
وكانت الفصائل المقاتلة قد أعادت قبل أربعة أيام سيطرتها على بلدة معردس، وذلك بعد هجوم معاكس على قوات النظام والمليشيات الوالية لها.
وفي الأثناء، شنّ الطيران الروسي غارات بقنابل النابالم الحارق على مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، بينما تعرضت مدن وبلدات كفرزيتا وصوران ومعردس والمصاصنة لقصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وكانت فصائل المعارضة قد أطلقت مؤخراً عدة معارك في ريف حماة الشمالي سيطرت خلالها على العديد من القرى والنقاط العسكرية قبل أن تنسحب من معظمها، بسبب الضربات الجوية واستخدام الغازات السامة.