وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 25726، منذ مارس/ آذار 2011، 84 بالمائة منهن على يد قوات النظام السوري.
وأوضحت الشبكة في تقرير صادر عنها، الخميس، بمناسبة اليوم الدولي للمرأة أن قرابة 10019 لا يزلنَ قيد الاعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري.
ووفقَ التقرير فإنَّ قرابة 300 أنثى ما بين امرأة بالغة وطفلة، أي بمعدل 10 إناث، يُقتلن يومياً في سورية، وهذا المعدل الوسطي يُعطي تصوراً موجزاً عن أنَّ ما تتعرَّض له المرأة السورية لا يزال الأقسى في العالم، مشيراً إلى أنَّ ما يقارب 2.5 مليون امرأة سورية تحوَّلت إما إلى نازحة أو لاجئة.
وأضاف أن نسبة القتلى من النساء والفتيات تتجاوز حاجز التسعة بالمائة من المجموع الكلي للضحايا، وهي نسبة مرتفعة جداً وتُشير إلى تعمُّد قوات النظام استهداف المدنيين.
كذلك أشار إلى أن المعتقلات يقبعن في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التَّابعة للنظام، في حين لا تزال قرابة 311 أنثى قيدَ الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى قوات الإدارة الذاتية الكردية منذ تأسيسها، وما لا يقل عن 412 أنثى لدى تنظيم "داعش" الإرهابي منذ تأسيسه في 9 إبريل/ نيسان 2013، فيما لا تزال 71 أنثى قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى "هيئة تحرير الشام".
وبيّن التقرير أن ما لا يقل عن 1112 أنثى لا يزلن قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز احتجاز تابعة لفصائل في المعارضة المسلحة، التي عمدت إلى اعتقال النساء والفتيات بعد اقتحام مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام؛ بهدف إجراء صفقات تبادل مع نساء محتجزات من قبل قوات النظام.
وبحسب التَقرير فإن قوات النظام والمليشيات الموالية لها ارتكبت ما لا يقل عن 7699 حادثة عنف جنسي، بينها قرابة 864 حادثة حصلت داخل مراكز الاحتجاز، وما لا يقل عن 432 حالة لفتيات دون سن الـ 18 منذ مارس/ آذار 2011.
وطالب التَّقرير مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار ملزم خاص بالحقوق الأساسية للمرأة السورية، يحميها من عمليات القتل العشوائي، ويطلب إيصال مساعدات عاجلة للمشردات قسرياً، ولإطلاق سراح المعتقلات فورياً واتخاذ فعل حقيقي تجاه كلِّ هذا الكم المرعب من الانتهاكات التي تُهدِّد أمن واستقرار سورية والمنطقة.