أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 22 يمنياً قتلوا، بينهم 12 طفلاً، وأصيب نحو 30 آخرين، بغارات استهدفت المدنيين في محافظة حجة اليمنية، مستغرباً في بيان أصدره أمس استمرار مقتل الأبرياء في نزاع يمكن حله وينبغي ذلك.
وأشار المكتب الأممي إلى أن العشرات من المدنيين قتلوا في غارات على منازل في منطقة كوشار خلال اليومين الماضيين، ونقل عن مصادر طبية أن 22 شخصاً توفوا، بينهم 12 طفلاً وعشر نساء، كما أصيب ما يصل إلى 30 شخصاً، بينهم 14 طفلاً تراوح أعمارهم بين عام واحد و18 عاماً. ولفت إلى إرسال العديد من الأطفال المصابين إلى مستشفيات في منطقة عبس وفي صنعاء لتلقي العلاج، مشيراً إلى حاجة العديد منهم للإجلاء المحتمل للبقاء على قيد الحياة.
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي: "ندين هذه الوفيات والإصابات بشكل لا لبس فيه، كما نشارك تعازينا العميقة مع أسر الضحايا".
واعتبرت غراندي أنه "من الغريب أن المدنيين الأبرياء لا يزالون يموتون بلا داعٍ في نزاع ينبغي ويمكن حله"، لافتة إلى أن "نسبة مرتفعة من الناس في اليمن يعانون من الجوع والمعاناة أكثر من أي بلد آخر".
— OCHA Yemen (@OCHAYemen) ١١ مارس ٢٠١٩
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— OCHA Yemen (@OCHAYemen) ١١ مارس ٢٠١٩
|
ومحافظة حجة هي واحدة من أسوأ المحافظات تضرراً، إذ يعاني أكثر من مليون شخص من الجوع، كذلك يبلغ عن آلاف حالات الكوليرا الجديدة في جميع أنحاء المحافظة. وأعربت غراندي عن الخشية من أن يكون "الآلاف من المدنيين محاصرين بين طرفين النزاع، ويفتقرون إلى الخدمات الأساسية التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة".
وأكدت "نحن نبذل قصارى جهدنا للوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة في حجة وجميع أنحاء البلاد. في حجة نوزّع إمدادات الطوارئ ونساعد الناس على الوصول إلى مياه الشرب المأمونة وأرسلنا فرق الطوارئ الطبية المتنقلة".
وقالت: "نريد بشدة مساعدة الناس لكننا نواجه مشكلات خطيرة. نحتاج إلى الوصول والتأشيرات والمعدات المتخصصة والموافقات لبرامجنا".
تتطلّب خطة الاستجابة الإنسانية اليمنية 4.2 مليارات دولار أميركي لمساعدة أكثر من 20 مليون يمني، بمن فيهم 10 ملايين شخص يعتمدون بالكامل على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية شهرياً.