استهدفت غارات جوية، اليوم السبت، مناطق عدّة في مدينتي حلب وإدلب، وذلك قبل ساعات على بدء تطبيق الهدنة التي اتفقت عليها واشنطن وموسكو.
وقُتل ستة عشر مدنياً وأصيب العشرات، اليوم السبت، بقصف جوي لطائرات حربية روسية استهدف مدينة حلب وريفها (شمال غربي سورية).
وقال الناشط الإعلامي، محمد الحلبي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "طائرة حربية روسية استهدفت بلدة باتبو (غرب حلب)، ما أدّى إلى مقتل تسعة مدنيين وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجراح متفاوتة، نُقلوا إلى النقاط الطبية الميدانية لتلقي العلاج"، موضحاً أنّ "ثلاثة مدنيين بينهم طفل، قُتلوا، وأصيب نحو عشرة آخرين بغارة جوية روسية على حي الميسر بمدينة حلب".
وأشار إلى أنّ "اثنين آخرين، قُتلا وأصيب آخرون في قصف مماثل، طاول حي بستان القصر"، مضيفاً أنّ "الطائرات الحربية الروسية عادت واستهدفت الريف الغربي من جديد، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة ستة في بلدة كفر داعل".
وفي مدينة إدلب (شمال غربي البلاد)، ارتفع عدد قتلى القصف الروسي، ظهر اليوم السبت، على أسواق مدينة إدلب، شمال غربي سورية، إلى أكثر من ستين مدنيّاً، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من مائة جريح.
وقال مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد": "إن الفرق العاملة في المدينة وثّقت مقتل تسعة وأربعين مدنياً، بينما ما يزال اثنا عشر آخرون تحت الأنقاض، إلى جانب نحو عشر جثث مجهولة تحوّلت إلى أشلاء.
وأوضح أن مستشفيات المدينة امتلأت بالجرحى الذين فاق عددهم المائة، فيما تم تحويل الحالات الحرجة إلى المشافي التركية القريبة.
وأضاف أن فرق الدفاع المدني تحاول إخراج المفقودين من تحت الأنقاض التي خلّفها القصف، لافتاً إلى أن ضعف الإمكانات وقلّة المعدات يحولان دون الإسراع في العملية.
واستهدفت الطائرات الروسية مساء، مدينة جسر الشغور بالريف الغربي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة نحو عشرة آخرين.
وكان وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، قد اتفقا على وقف لإطلاق النار في سورية لمدة 48 ساعة، بدءاً من يوم الأحد القادم، بالإضافة إلى منع طائرات النظام السوري من استهداف مناطق المعارضة، وتشكيل مركز روسي أميركي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وجبهة "فتح الشام".