أعلنت مصادر طبية وأمنية عراقية، يوم الخميس، مقتل 22 عراقياً، بينهم نساء وأطفال، وجرح 59 آخرين في سلسلة تفجيرات انتحارية ضربت مناطق مختلفة من بغداد، واستهدفت زواراً دينيين خلال مراسم إحياء ذكرى وفاة الإمام الكاظم في بغداد.
وقال معاون مدير استخبارات الشرطة في بغداد، العقيد حسن موحان، لـ"العربي الجديد" إن "سيارة مفخخة يقودها انتحاري هاجمت تجمعاً كبيراً للزوار في منطقة المنصور وسط العاصمة أسفرت عن مقتل 10 مدنيين وجرح 35 آخرين بجروح".
كذلك، قتل خمسة وأصيب 14 شخصاً في تفجير انتحاري مماثل بواسطة سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت سُرادِقاً كبيرة لاستضافة الزوار الدينيين وتقديم الطعام في حي أور شرقي العاصمة.
وأصيب عدد من المواطنين المتواجدين قرب مكان الانفجار بجروح بليغة بفعل دهسهم من قبل مواطنين آخرين خرجوا بالعشرات من سرادق العزاء مذعورين بعد الانفجار.
وأعقب التفجير الثاني انفجار سيارة ثالثة يستقلها انتحاري في منطقة النهضة، قرب مرآب وقوف السيارات استهدف زواراً أيضاً. وأسفر الهجوم عن مقتل سبعة مدنيين واصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة.
وأوضح موحان أن التفجيرات الثلاثة وقعت بوقت متزامن خلال بدء تقديم الطعام للزوار الدينيين في الشوارع والساحات العامة، مضيفاً أن من "بين القتلى خمسة أطفال وست سيدات".
من جهته، قال الطبيب في مستشفى الكندي الحكومي في بغداد، أحمد سالم لـ"العربي الجديد"، إن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، العميد سعد معن، لـ"لعربي الجديد"، "إن هناك هجوماً ارهابياً متزامناً تتعرض له العاصمة، نعمل على احتوائه قدر الإمكان". وأضاف "تمكنّا من إحباط هجومين انتحاريين وتفكيك سيارة مفخخة في منطقتي العطيفية والحسينية غرب وشمال بغداد".
ولفت إلى "أن قوات الجيش والشرطة نزلت إلى الشوارع الرئيسة ومناطق تجمعات المواطنين وسرادقات العزاء المقامة بمناسبة الذكرى (وفاة الإمام الكاظم) لحمايتها"، متهماً تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" بالوقوف وراء تلك الاعتداءات.
ولجأت قوات الأمن والجيش إلى فرض حظر للتجول على مناطق مختلفة من بغداد، بينها الكاظمية والأعظمية والمنصور والشعلة ومنطقة الكرخ القديمة والمشاهدة عقب التفجيرات، فيما حلقت مروحيات عسكرية على نحو منخفض في سماء بغداد.