مقتل وجرح 130 شخصاً بتفجيرين في أفغانستان

15 يوليو 2014
لا تزال عملية الإغاثة مستمرة(واكل كوهار/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
قُتل ما لا يقل عن 50 شخصاً، في انفجارين منفصلين وقعا اليوم الثلاثاء، في أفغانستان. وفيما استهدف أحد التفجيرين سوقاً مكتظاً وسط مدينة أرجون في إقليم بكتيكا (جنوب البلاد)، ما أسفر عن مقتل نحو 40 شخصاً معظمهم مدنيون، استهدف الآخر حافلة تقل موظفي القصر الرئاسي وسط العاصمة كابل.. في حين أكد الجيش الأفغاني مقتل سبعة من مسلحي"طالبان" في إقليم غزنة، جنوب البلاد.

وأفادت مصادر أمنية أفغانية بأنّ انفجاراً كبيراً هزّ مدينة أرجون في إقليم بكتيكا الواقع على الحدود الأفغانية الباكستانية، ما أدى إلى سقوط نحو 50 قتيلاً وجرح أكثر من 70 شخصاً. غير أنّ مصادر قبلية قالت لـ"العربي الجيد" إن عدد القتلى وصل إلى 70،  وتجاوز الجرحى الـ 120، ولا تزال عمليات الإغاثة مستمرة. 

وأكّد مسؤول أمن الإقليم نثار أحمد عبد الرحيم زاي، أنّ الانفجارالذي وقع داخل سوق شعبي، قد نجم عن سيارة مفخخة كان يقودها إنتحاري. فيما أشار مسؤول أمن مدينة أرجون محمد رضا خروتي، إلى أن الانفجار نجم عن سيارة ملغومة كانت متوقفة وسط المدينة.
ولم تتبن أي جهة مسؤولية الانفجار حتى الآن، غير أن مسؤولين في الحكومة اتهموا مسلحي "طالبان". وقال مسؤول أمن مديرية أرجون محمد رضا، إن السلطات الأمنية تجري التحقيق لمعرفة ملابسات الاعتداء.

في غضون ذلك، استهدفت عبوة ناسفة حافلة تقل موظفي القصر الرئاسي في منطقة أرزان قيمت وسط العاصمة كابل، ما أسفر عن مقتل إثنين، وإصابة ثمانية آخرين بجراح. وأوضح أحد المصابين في الانفجار، وهو موظف في القصر الرئاسي، سنجر نيازي، أن القتلى والجرحى جميعهم من موظفي المكتب الإعلامي التابع للرئاسة.

وتبنت حركة "طالبان أفغانستان" مسؤولية الانفجار الأخير، على لسان المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، الذي أكد أن الانفجار استهدف مركزاً للشرطة. وادعى مجاهد قتل العديد من عناصر الشرطة الأفغانية.

في هذه الأثناء، أعلن الجيش أنه شن عملية عسكرية محدودة النطاق في مديريتي باغي وأندر بإقليم غزنة، جنوب أفغانستان. وأوضح مسؤول العمليات في الإقليم، فولاد إسلامي، أن العملية أسفرت عن مقتل 7 مسلحين بينهم قائد ميداني في الحركة.

وشهدت مناطق واسعة من إقليم هلمند، بما فيها مديرية سنجين، معارك ضارية بين الجيش الأفغاني ومقاتلي "طالبان" على مدى الأسابيع الماضية. وقد أدت تلك الاشتباكات إلى مقتل المئات، بينهم عناصر الأمن، ومقاتلو "طالبان"، ومدنيون.