قتل أحد عشر مدنياً وجرح خمسة وعشرون على الأقل، اليوم السبت، من جراء غارات للطيران الحربي الروسي على ريفي إدلب وحماة شمال غرب سورية.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن الطيران الحربي الروسي شنّ غارة بعدة صواريخ شديدة الانفجار على منازل المدنيين في مدينة أريحا، ما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين بينهم طفل وطفلة، وإصابة عشرين على الأقل بجروح متفاوتة الخطورة بينهم أطفال ونساء.
وبحسب المصادر، تبقى الحصيلة مرجحة للزيادة بسبب وجود مصابين بجروح خطرة، وعالقين تحت الأنقاض تعمل فرق الدفاع المدني على انتشالهم.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إنّ الطيران الحربي الروسي قصف بصواريخ شديدة الانفجار أيضاً منازل المدنيين في بلدة كفرعويد بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة خمسة آخرين من عائلة واحدة، كما قتل طفل وأصيب آخر في غارة جوية طاولت بلدة الحلوبي في ريف إدلب الجنوبي.
في غضون ذلك، أصيب مدني بجروح إثر غارة بصواريخ تحمل قنابل عنقودية طاولت منازل المدنيين في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي.
وكان القصف على المنطقة، أمس الجمعة، قد أسفر عن مقتل طفل وإصابة عشرين مدنياً في ريفي حماة وإدلب.
وذكرت مصادر من المعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، أنّ فصائل المعارضة المسلحة ردّت صباح اليوم على قصف النظام بقصف مواقع الأخير بالمدفعية والصواريخ في عدة محاور بريف حماة الشمالي الغربي.
ولفتت المصادر إلى أنّ القصف طاول مواقع النظام في محور قرية الحاكورة وبلدة جورين ومحور قرية الشريعة، ومواقع أخرى في محاور السقيلبية والقصّابية وسلحب ومحردة ونهر البارد وأصيلة والحويز وتل الحماميات.
وجاء ذلك القصف، وفق المصادر، رداً على قصف قوات النظام لقرى وبلدات المنصورة واشتبرق وغانة والزيارة والقرقور والكفير ومنطقة صوامع الحبوب، ومحيط بلدة المنصورة في ريف إدلب الجنوبي الغربي.
في غضون ذلك، جدّد طيران النظام المروحي قصفه بالبراميل المتفجرة على منازل المدنيين في مدينة مورك في ريف حماة الشمالي، ما أسفر عن وقوع أضرار مادّية جسيمة.
وشهدت الليلة الماضية هدوءاً شبه كلي على معظم محاور ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، واستمر الهدوء حتى صباح اليوم، وفق المصادر ذاتها.
وكانت قوات النظام قد قصفت، مساء أمس الجمعة، بالصواريخ الثقيلة مواقع للمعارضة المسلحة في محيط مدينة اللطامنة بريف حماة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصرها، وإصابة اثنين.
وبدوره، شنّ الطيران الحربي التابع للنظام والطيران الروسي قرابة ثمانين غارة على المدن والبلدات والقرى المشمولة باتفاق خفض التوتر، المنصوص عليه في محادثات أستانة بين الدول الضامنة.
ومنذ أسبوعين تشهد المنطقة ارتفاعاً في وتيرة القصف الجوي من قوات النظام وحليفها الروسي، فيما اقتصرت المواجهات في جبهات القتال على عمليات القصف المتبادل.
وكانت قوات النظام قد بدأت بدعم روسي في نهاية إبريل/ نيسان الماضي، عملية عسكرية في ريف حماة الشمالي رافقها قصف جوي روسي عنيف، أسفر عن مقتل وجرح المئات وتشريد الآلاف من المدنيين.