بث تنظيم "ولاية سيناء" المسلح عدداً كبيراً من الصور للاشتباكات التي وقعت اليوم، الجمعة، مع قوات الجيش المصري، في مدينة رفح المصرية، لتفنيد بيانات المتحدث العسكري المصري، التي تزعم السيطرة على الأوضاع.
وتوضح الصور تصدي عناصر التنظيم لعمليات الجيش المستمرة منذ بضعة أيام في الشيخ زويد ورفح المصرية، وسط عمليات قتل واسعة للمدنيين واعتقالات عشوائية.
ويظهر في الصور عدد من عناصر التنظيم المسلح، خلال اشتباكات عنيفة بين الطرفين، يستهدفون رتلاً عسكريا برفح، باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.
واستفاد التنظيم من الأسلحة الحديثة التي يمتكلها، مثل صواريخ "كورنيت" الحرارية الموجهة في استهداف آلية عسكرية وتدميرها.
وأظهرت الصور هروب قوات الجيش خلال الاشتباكات، وسيطرة المسلحين عليها تماما عقب استمرار الاشتباكات فترة طويلة، في منطقة صحراوية لا توجد بها منازل.
في المقابل، أعلن المتحدث الرسمي العسكري المصري، العميد محمد سمير، أن القوات المسلحة تستكمل مراحل العملية الشاملة "حق الشهيد" وتحقيق الضربات الاستباقية الناجحة، وملاحقة العناصر الإرهابية في البؤر الإرهابية بمدن العريش والشيخ زويد ورفح وبعض المناطق وسط سيناء.
وأضاف سمير، في بيان عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، أن القوات البحرية المشاركة في العملية قامت بتنفيذ العديد من المهام لتأمين أعمال المجموعات القتالية للوحدات العاملة على المحاور الساحلية لمنع تسلل العناصر الإرهابية، التي تحاول الهرب في اتجاه البحر.
وأشار إلى أن نتائج العملية لليوم الخامس أسفرت عن مقتل 98 من العناصر التكفيرية المسلحة، نتيجة قصف المدفعية، والقوات الجوية، والقبض على (23) فرداً من المشتبه فيهم، بحسب قوله.
ولفت إلى "تدمير 4 عربات و 7 دراجات نارية تستخدمها العناصر التكفيرية في عملياتها الإرهابية والإجرامية، وحرق وتدمير 32 وكراً إرهابياً وحرق 88 عشة، تتمركز وتنطلق منها العناصر الإرهابية".
وأكد على" تفجير 13 عبوة ناسفة قامت العناصر الإرهابية بزرعها على محاور التحرك للقوات، وتدمير ورشة تصنيع عبوات ناسفة تحتوي على (1.5) طن من مادة نترات الأمونيوم التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة".
وقال إنه: "نتيجة لانفجار عبوة ناسفة في أثناء تبادل إطلاق النيران مع العناصر التكفيرية، قتل 4 جنود، وإصابة 3 ضباط و4 أفراد آخرين".
من جهة أخرى، توفي المعتقل، عماد محمود سليمان، شقيق الإعلامي مدير المرصد السيناوي لحقوق الإنسان، عيد المرزوقي، مساء اليوم الجمعة، جراء تعرضه للتعذيب داخل معسكر الجلاء بمحافظة الإسماعيلية، شرق مصر.
وكانت قوات الأمن المصرية قد قامت باعتقال عماد، للمرة الثانية، منذ نحو 20 يوماً دون معرفة التهم الموجهة إليه، حتى توفي داخل المعسكر.
وقال عيد المرزوقي إن إدارة مستشفى العريش العسكري، اتصلت بشقيقه الأكبر اليوم، وطلبت منه الحضور لاستلام جثته، وإنه عند معاينته للجثة اكتشف وجود العديد من علامات وآثار التعذيب
واضحة على مناطق متفرقة من جسده.
وبحسب مصادر قبلية، وصل عدد مَن قام الجيش المصري بقتلهم من المدنيين، خلال الحملة الأخيرة، إلى 15 شخصا تقريبا، فضلا عن أضعاف هذا العدد من المصابين.
وبثّت إحدى الصفحات المهتمة برصد انتهاكات الجيش في سيناء، صورا من داخل أحد مقرات الجيش في سيناء، لعدد من الأهالي معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي من الخلف، في مشهد يؤكد تعمد إذلال أهالي سيناء،
فيما داهم الجيش تجمعا سكنيا لفلسطينيين مقيمين بالقرب من منطقة جسر الوادي بالعريش، وقام باعتقال عدد منهم.
اقرأ أيضاً: المدنيون ضحايا حملة الجيش المصري في سيناء