قتل 4 مجندين بقوات الأمن المصرية، وأصيب 12 آخرون، اليوم السبت، في تفجير حافلة تابعة للشرطة، جنوب مدينة العريش، بمحافظة شمال سيناء، على الحدود الشرقية لمصر.
وقالت مصادر طبية لـ "العربي الجديد" إن: "حالة أكثر من خمسة جنود خطيرة، وبعضهم يخضع لعمليات جراحية عاجلة، بينما استقرت حالة بقية المصابين".
بينما قالت مصادر قبلية إن: "مجهولين يعتقد انتماؤهم لتنظيم "ولاية سيناء" المسلح زرعوا المتفجرات في خط سير الحافلة، التي كانت تقل المجندين في طريقهم للعمل، بالطريق الدائري بمدينة العريش، وفور وقوع الانفجار طوقت قوات من الجيش والشرطة موقع الحادث، وهرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين".
وأشار شهود عيان إلى أن طائرات الأباتشي، التابعة لسلاح الجو المصري، حلقت فوق منطقة التفجير والمناطق المحيطة به.
وقد اعترفت مصادر أمنية مصرية، في تصريحات لوسائل إعلام، بمقتل 3 مجندين من قوات الشرطة وإصابة قرابة 12 آخرين، في حصيلة أولية لحادث استهدف حافلة تابعة للشرطة جنوب مدينة العريش بسيناء، صباح اليوم السبت.
وقال مصدر أمني بشمال سيناء إن قوات الجيش والشرطة حاصرت منطقة التفجير، بالتزامن مع حملة تمشيط موسعة لمنطقة مزارع الزيتون، وتحليق لطائرتين من طراز "أباتشي" في أجواء المنطقة للبحث عن منفذي العملية، فيما يقوم خبراء المفرقعات بتمشيط الطريق تحسبا لوجود عبوات ناسفة أخرى.
وقبل حوالي عشرة أيام، أعلن تنظيم "ولاية سيناء" مسؤوليته عن قتل لواء بالشرطة المصرية، يدعى خالد عثمان، من قوة الأمن المركزي.
وقال التنظيم، في بيان له، إن مفرزة أمنية من عناصر التنظيم استهدفت كميناً للشرطة وسط مدينة العريش بالأسلحة الخفيفة.
وكان المتحدث العسكري الرسمي للجيش المصري قد أعلن قبل أربعة أيام عن انتهاء الحملة التي بدأها، واستمرت أكثر من أسبوعين، تحت مسمى، "حق الشهيد"، بدعوى مواجهة الجماعات المسلحة.
بينما اشتكى أهالي سيناء المصرية، خاصة سكان مدينتي الشيخ زويد ورفح، من معاناة كبيرة، على خلفية الحملة العسكرية، وهي لم تكن الأولى التي يشنّها بشكل موسّع منذ الدفع بقوات إضافية إلى سيناء للغرض ذاته. ومع تزايد الحملات الموسّعة، لم تنجح أي منها من تنفيذ أهدافها، أي القضاء على الجماعات المسلّحة، وعلى رأسها تنظيم "ولاية سيناء"، وتكون أغلب تلك الحملات العسكرية موجّهة على أرض الواقع إلى أهالي سيناء من المدنيين، فيسقط العديد منهم قتلى وجرحى.
اقرأ أيضا: استسهال اتهام "داعش" بتفجيرات القاهرة: غطاء مجاني للمجموعات المسلحة