قتل خمسة عسكريين مصريين على الأقل، مساء اليوم الاثنين، في هجومين منفصلين جنوب مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، شرقي البلاد، التي تشهد عملية عسكرية واسعة النطاق منذ مطلع فبراير/شباط الماضي.
وقالت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري لـ"العربي الجديد"، إن عسكريين قتلا نتيجة تفجير جيب هامر أثناء سيره جنوب مدينة العريش، فيما أصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة نتيجة الهجوم.
وأضافت المصادر ذاتها أن عبوة ناسفة كانت مزروعة في منطقة بئر لحفن، فيما انفجرت أثناء سير الآلية العسكرية، مما أدى لتدميرها بشكل كامل.
وفي وقت لاحق، قتل ثلاثة عسكريين، بينهم ضابط، في تفجير دبابة من نوع "m60" أثناء سيرها في منطقة بوابة مطار العريش جنوب المدينة، مما أدى إلى إعطابها.
وأوضحت المصادر الطبية أن هذه الحادثة أدت إلى مقتل ثلاثة عسكريين وإصابة اثنين آخرين بجروح، فيما تم نقل جميع الإصابات للمستشفى العسكري بالعريش لتلقي العلاج.
وفي تفاصيل الهجمات، قالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" إن قوات الجيش أرسلت تعزيزات إلى منطقة الاستهدافات جنوب العريش، فيما أغلقت الطريق الدائري لعدة ساعات أمام حركة المواطنين.
وأضافت المصادر ذاتها أن هذه المنطقة شهدت عدة هجمات خلال الأسابيع الأخيرة، إما باستهداف دوريات الجيش والشرطة، أو باستهداف كمائن الجيش، مما أدى لوقوع خسائر بشرية ومادية.
وتأتي هذه الهجمات بعد يوم من مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين برصاص الجيش المصري أثناء مرورهم على أحد كمائنه في حي السمران بمدينة العريش.
وتردت الأوضاع الأمنية مجددا في العريش، بعد مرور عدة أسابيع من الهدوء النسبي خلال الأشهر الماضية، في ظل تراجع قوة العملية الشاملة التي بدأها الجيش المصري في 9 فبراير/ شباط الماضي.
يشار إلى أن الجيش المصري بدأ عملية عسكرية واسعة النطاق في التاسع من فبراير/شباط الماضي، وهي لا تزال مستمرة، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين والعسكريين المصريين، عدا عن هدم وتجريف عشرات المنازل والمزارع في مدن محافظة شمال سيناء.