قُتل 5 عسكريين من الجيش المصري، بينهم ضابط، وأصيب آخرون، مساء الجمعة، في هجوم على كمين بوسط سيناء. وتعرض كمين الجيش في منطقة بئر بدا، بوسط سيناء، لهجوم مسلح، وسط تبادل لإطلاق النار.
وتشير بعض الروايات الأهلية، إلى أن شخصاً واحداً فقط هو من هاجم الكمين، وتبادل إطلاق النار مع قوات الجيش. وقُتل منفذ الهجوم على يد قوات الجيش، متأثراً بجراحه بعد توقف الاشتباكات، بحسب سكان محليين.
وقال شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، إن انفجاراً وقع قرب الحاجز العسكري، قبل أن يدوي صوت إطلاق النار بالمنطقة، بينما قالت مصادر طبية، إن سيارات الإسعاف، نقلت إلى مستشفى العريش العسكري، جثث 5 عسكريين، بينهم ضابط، بالإضافة إلى ثلاثة جرحى، أحدهم في حالة خطرة، بسبب شدة الإصابة.
وأوضح شهود العيان، أنه فور وقوع الحادث، فرضت قوات الجيش طوقاً أمنياً، وقامت بإطلاق نار كثيف. وكان تنظيم "ولاية سيناء"، الذي أعلن مبايعته، لما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية، قد أعلن صباح الجمعة، عن تمكن عناصره من قتل ما يزيد عن 18 عسكرياً من قوات الجيش المصري، في سلسلة تفجيرات أمس الخميس.
أما العبوة الثالثة، فانفجرت على عدد من قوات الجيش على الطريق الرابط بين حاجزي الخروية وكرم القواديس، والرابعة على آلية مدرعة، وأسفر عن احتراقها بمن فيها.
وبحسب البيان، فإن العبوة الناسفة الخامسة، استهدفت رتلاً للجيش المصري في قرية الطويل شرق العريش، وكانت حصيلة انفجار العبوات الخمس، قتل ما يزيد عن 18 عسكرياً، وتدمير عدد من الآليات.
وكان الجيش بدأ، أول أمس الخميس، حملة أمنية مكبرة على حي عاطف السادات بمدينة العريش، في إطار عمليات تمشيط وبحث عن مطلوبين، أو تورط أحد الأهالي في العمليات ضد الجيش والشرطة. وسبقت الحملة الأمنية في حي عاطف السادات، حملة مماثلة على ثلاثة أحياء في العريش وهي الصفا والشرابجة والسلايمة، وسط عمليات تفتيش واعتقالات عشوائية.
وسادت حالة من الغضب والاستياء وسط أهالي العريش، على خلفية الانتهاكات التي تصاحب الحملات الأمنية للجيش والشرطة، خاصة مع منعهم من الخروج من المنازل والتضييقات في الحركة للحصول على المواد الغذائية.