وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 51 شخصاً جرّاء التعذيب في سورية خلال شهر مايو/ أيار الماضي.
وبيّن تقرير صادر عن الشبكة، اليوم الخميس، وفاة 46 حالة بسبب التعذيب على يد القوات الحكومية، و4 حالات على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وحالة واحدة على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية.
ووفق التقرير، فإن العدد الأكبر من الضحايا ينحدرون من محافظة درعا، وبلغ عددهم 21 شخصاً، فيما ينحدر 10 من دير الزور، و6 من حمص، و4 من حماة، و4 من الرقة، و3 من ريف دمشق، و2 من حلب، وضحية من إدلب.
وأشار إلى أنه من ضمن حالات الموت بسبب التعذيب، 3 طلاب جامعيين، وطفل.
وحسب المصدر نفسه، فإن السلطات السورية لا تعترف بعمليات الاعتقال، بل تتهم بها "القاعدة" والمجموعات الإرهابية كتنظيم "داعش"، كما أنها لا تعترف بحالات التعذيب ولا الموت بسبب التعذيب، وجميع المعلومات التي تحصل عليها الشبكة السورية لحقوق الإنسان هي إما من معتقلين سابقين، وإما من الأهالي.
ويحصل أهالي المعتقلين على المعلومات من أقربائهم المحتجزين، عبر دفع رشوة إلى المسؤولين الحكوميين، وفي كثير من الأحيان لا تقوم السلطات السورية بتسليم الجثث إلى الأهالي، كما أنهم يخافون من الذهاب لاستلام جثث أقربائهم أو حتى أغراضهم الشخصية من المستشفيات العسكرية؛ خوفاً من اعتقالهم.