قتل 6 مجندين مصريين، وأصيب 12 آخرون، في سلسلة مواجهات في مدينتي رفح والشيخ زويد، في محافظة شمال سيناء (شرق مصر).
وبينما قالت وزارة الداخلية المصرية إنه قتل 3 مجندين فقط، وأصيب 8 آخرون، عقب استهداف آلية شرطة بقذيفة "آر بي جي"، أكدت مصادر أمنية وطبية متطابقة، لـ"العربي الجديد"، أن عدد القتلى وصل إلى 6 مجندين على الأقل، بينما لا يقل عدد المصابين عن عشرين مصاباً.
وقالت الوزارة إنه تم نقل المصابين إلى المستشفى للعلاج، فيما تقوم القوات بتمشيط المنطقة لملاحقة وضبط العناصر المسلحة.
وتشهد أجزاء واسعة من مدينتي الشيخ زويد ورفح، بمحافظة شمال سيناء (شرق مصر)، مواجهات موسعة بين الجيش المصري وعناصر مسلحة، يعتقد بانتمائها لتنظيم "ولاية سيناء"، الذي سبق أن بايع تنظيم "الدولة الإسلامية".
وبدأ الجيش المصري حملة أمنية واسعة، صباح اليوم، على بعض مناطق الشيخ زويد ورفح، سمع خلالها إطلاق الأعيرة النارية بكثافة شديدة.
وترافقت الحملة مع أصوات انفجارات متتالية هزت أرجاء المدينتين، من دون معرفة مصدرها، وما إذا كانت ناتجة عن استهداف قوات الجيش بعبوات ناسفة، أم أنها قذائف مدفعية الجيش، غير أن مصادر أهلية أكدت إطلاق الجيش قذائف مدفعية بشكل عشوائي في الشيخ زويد، منذ صباح اليوم، دون معرفة حجم الخسائر في صفوف الأهالي، في ظل عدم قدرة المدنيين على التحرك وسط هذه الاشتباكات.
وانتقلت الاشتباكات بين الجيش والمسلحين من الشيخ زويد إلى جنوب رفح، وسط تبادل كثيف لإطلاق النار.
وتشهد مدن سيناء والشيخ زويد ورفح والعريش والكمائن، على الطريق الدولي، استنفارا أمنيا كبيرا وعمليات تفتيش.
وتمكن التنظيم المسلح من تطوير تكتيكاته العسكرية بشكل مستمر، وسط زيادة قدراته القتالية عقب مبايعته تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهو ما ساعد على إيقاع خسائر بشرية ومادية في صفوف قوّات الجيش والشرطة.
وتمكن التنظيم، منذ بداية الشهر الجاري، من تنفيذ ما يزيد عن 25 عملية استهداف للقوات المصرية.