قُتِل تسعة مدنيين من عائلة واحدة، معظمهم من النساء والأطفال، وأُصِيب ثمانية آخرون، ليل السبت - الأحد، عقب إطلاق عناصر من حرس الحدود (الجندرمة) التركي النار عليهم، لدى محاولتهم عبور الحدود نحو الأراضي التركية، قرب بلدة خربة الجوز، بريف مدينة جسر الشغور، شمال غربي مدينة إدلب، شمالي سورية.
وقال مصدر من بلدة خربة الجوز، فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عدّة عائلات قادمة من مدينة جرابلس، شمال شرقي مدينة حلب، وأخرى من إدلب، حاولت عبور الشريط الحدودي ليل السبت - الأحد نحو الأراضي التركية"، مشيراً إلى أنّ "حرس الحدود التركي فتح النار عليهم بشكل عشوائي، ممّا أدّى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين بجراح".
وبيّن المصدر أنّ "القتلى من عائلة واحدة، وهم ثلاثة أطفال وأربع سيدات ورجل، نازحون من مدينة جرابلس، هربوا من المدينة لدى سماعهم بقرب المعارك منها"، وفقاً للمصدر.
يُشار إلى أنّها ليست المرة الأولى التي يسقط فيها نازحون سوريون بنيران حرس الحدود التركي، وقد وثّق ناشطون مقتل ما لا يقل عن خمسين شخصاً في الأشهر القليلة الماضية.
وكانت منظمات أممية وإنسانية أدانت "التصرف التركي"، في حين طالبت منظمة "أطباء بلاحدود" الحكومة التركية بفتح حدودها أمام آلاف الهاربين من الصراع الدائر في سورية.
وأغلقت الحكومة التركية معابرها الحدودية المقابلة لسورية منذ نحو عام ونصف العام، ولم تسمح إلا بدخول الحالات الإنسانية الحرجة والمنظمات الطبية والإنسانية.
وتستقبل تركيا نحو مليونين ونصف لاجئ سوري، يقيم معظمهم خارج المخيمات الحدودية، ويتلقون اهتماماً ورعاية في المجال الطبي والتعليمي من الحكومة التركية.