ورفع المشاركون في الوقفة لافتات أكدوا فيها رفضهم سياسة الإبعاد عن الأقصى، وكان آخرها ضد أعلى هيئة دينية مقدسية، واعتبروها غير قانونية وتمس بحرية العبادة. وفي كلمته أمام المتضامنين، جدد الشيخ صبري رفضه قرار الاحتلال، واصفاً إياه بالقرار الجائر والظالم. وقال: "هذا إجراء تعسفي انتقامي يدل على أطماع سلطات الاحتلال في المسجد. ولن يحول القرار بيني وبين أداء رسالتي ودفاعي اليومي عن الأقصى أمام تغول الاحتلال ومستوطنيه".
أما نائب مدير أوقاف القدس، ناجح بكيرات، والمبعد عن الأقصى، فقال: "نحن أمام محنة وسياسة واضحة تهدف إلى تجفيف الوجود في الأقصى، لكننا عازمون على كسر قرارات الاحتلال بهذا الخصوص، كما فعل صبري أمس".
بدوره، دعا الشيخ رائد دعنا أهالي القدس إلى نصرة المسجد الأقصى وعدم تركه وحيداً، مشدداً على ضرورة وضع برامج مكثفة تدل على الحقد الأعمى من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
وكانت قوات الاحتلال قد سلمت، فجر اليوم، الشيخ صبري أمراً موقعاً من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان بإبعاده عن الأقصى مدة أربعة أشهر، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على كسر الشيخ صبري قرار إبعاده عن الأقصى لمدة أسبوع.
وأمس، كسر الشيخ صبري قرار إبعاده عن الأقصى، ودخل محمولاً على الأكتاف إلى الأقصى وسط تضامن واسع. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد قررت في 19 من الشهر الجاري إبعاد رئيس الهيئة الإٍسلامية العليا وخطيب الأقصى عن المسجد لمدة أسبوع، بتهمة "التحريض من خلال خطب الجمعة وتعريض المواطنين للخطر"، على أن يحضر اليوم للتحقيق مجدداً لإمكانية إبعاده فترة أطول عن الأقصى.
يذكر أن سلطات الاحتلال حققت مع الشيخ صبري وأبعدته أكثر من 10 مرات عن الأقصى لفترات متفاوتة.