يأتي ذلك فيما تكدس حوالي 10 آلاف شخص على الجانب اليوناني، مع المزيد من الواصلين يوميا، حيث يتواجد اثنان من المخيمات الرسمية المكتظة لدرجة أن الآلاف نصبوا خياما في الحقول حولها.
وترك عنق الزجاجة الحدودي 25 ألف شخص على الأقل عالقين في اليونان، وهي أول دولة أوروبية يصلها المهاجرون في رحلة تهريبهم على متن قوارب من تركيا.
وفيما تتخبط القارة المزدهرة المنقسمة في البحث عن حل ناجع، فرضت دول بشكل فردي على رأسها النمسا حدا أقصى لاستقبال المهاجرين، وهو ما جعل دول البلقان تحذو حذوها، بعد أن كانت قد استقبلت مليون شخص العام الماضي.
وتقول مقدونيا إنها ستسمح فقط بعدد اللاجئين نفسه المسموح به في صربيا، جارتها الشمالية، يوميا.
وقال مسؤول ميداني بمفوضية الأمم المتحدة للاجئين على الجانب المقدوني من المعبر إن السلطات سترسل قطارا على متنه حوالي 500 شخص من بلدة غيفيغليا إلى الحدود الصربية.
وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مخوّل بالتحدث لوسائل الإعلام.
وقالت جاسمين ريغبي، رئيسة منظمة ليغيس المقدونية الإغاثية، لوكالة "أسوشييتد برس"، إن نحو 50 باكستانيا لا زالوا محاصرين لليوم الرابع على الجانب المقدوني من الحدود بين الأسلاك الشائكة.
وأضافت أن السلطات المقدونية تحاول إعادتهم إلى اليونان لأنهم عبروا الحدود بطريقة غير مشروعة. وذكرت أيضا أن نحو ألف لاجئ، هم 750 أفغانيا و250 عراقيا، عالقون على الحدود المقدونية مع صربيا، التي رفضت دخولهم.
وفي اليونان، واصل المهاجرون عن طريق القوارب القادمة من تركيا عبر جزر بحر إيجه التوافد بمعدل يقترب من ألفي شخص يوميا. ووصل أكثر من 120 ألف شخص حتى الآن هذا العام، بالإضافة إلى 850 ألف شخص في 2015.
وامتلأت سلسلة مخيمات في اليونان بسرعة كبيرة، وأصبح هناك المئات ينامون في العراء وسط أثينا. وقيدت السلطات تدفق المهاجرين من الجزر إلى ميناء بيرايوس في أثينا، حيث وصل حوالي ألف شخص عن طريق عبّارة قبل ظهر اليوم الأربعاء.
اقرأ أيضا: الاتحاد الأوروبي يحذر من انهيار نظام الهجرة