مكافآت مالية مغرية لحاصدي ميداليات العرب في الأولمبياد

15 اغسطس 2016
الميدالية تعني جائزة مالية (العربي الجديد)
+ الخط -

يُنافس الرياضيون في الألعاب الأولمبية من أجل حصد الميدالية الذهبية ورفع علم البلد الذي يلعبون من أجله عالياً، وفي نفس الوقت يستحق أصحاب الإنجازات والأرقام الأولمبية المُميزة جوائز تكون بمثابة تقدير لجهودهم المبذولة.

جوائز مالية ضخمة
يشارك في الألعاب الأولمبية أكثر من 200 دولة، تُنافس هذه الدول عبر رياضييها في الرياضات المختلفة والهدف تحقيق الإنجازات، ويختلف كل بلد مشارك في تقدير الرياضي الفائز وقيمة الجوائز المالية.

بالنسبة لسنغافورة فإن الفائز بالميدالية الذهبية يحصل على 983 ألف دولار، أي ما يقارب المليون وهو رقم خيالي، في حين يحصل صاحب الميدالية الفضية على حوالي 492 ألف دولار وصاحب البرونزية 245 ألفا.

أما إندونسيا فيحصل الرياضي المُتوج بالذهبية على حوالي نصف مليون دولار، في حين أن أذربيجيان وكازاخستان تمنح الفائز بالذهب بين 300 و333 ألف دولار، أما إيطاليا فيحصل بطلها على حوالي 242 ألف دولار كجائزة تقدير للجهود.

وربما تحصل هذه الدول المذكورة أعلاه على جوائز مالية ضخمة لأنها لا تحصد الكثير من الميداليات في الألعاب الأولمبية، الأمر الذي يُجبر الاتحاد الأولمبي للبلد برفع قيمة الجوائز لتحفيز الرياضيين بغية تقديم الأفضل في المنافسات.

جوائز العرب
لا تغيب الدول العربية المشاركة في الألعاب الأولمبية عن منح الرياضيين المتفوقين (حاصدي الميداليات) جوائز مالية، فهناك دول عربية تدفع أموالا طائلة لتكريم رياضييها، وحتى إنها تنافس دولا كبيرة على صعيد المكافآت المالية.

بداية من مصر التي منحت مكافأة مالية بقيمة 500 ألف جنيه (55 ألف دولار) للرياضية سارة سمير التي حصدت الميدالية البرونزية في منافسات رفع الأثقال، في وقت حصل محمد إيهاب المُتوج بالميدالية البرونزية لنفس الرياضة على المكافأة عينها.

وتمنح مصر للرياضي الذي يحقق الميدالية الذهبية حوالي مليون جنيه (110 آلاف دولار)، والحاصل على الميدالية الفضية ينال 750 ألف جنيه (85 ألف دولار).

أما في الكويت، فإن اللجنة الرياضية العامة قررت منح فهيد الديحاني المُتوج بذهبية الرماية في أولمبياد ريو جوائز قيمة، أولها راتب شهري بقيمة خمسة آلاف دينار (حوالي 18 ألف دولار) على مدى أربع سنوات، ليصل المبلغ الإجمال إلى حوالي 840 ألف دولار.

أما المتوج بأي ذهبية فضية فيحصل على حوالي أربعة آلاف دينار وثلاثة آلاف للرياضي الحائز على الميدالية البرونزية، وذلك نقلاً عن تصريحات أدلى بها نائب المدير العام للرياضة الكويتية لصحيفة "القبس" الكويتية".

في المقابل، خصصت المغرب مكافآت مالية لرياضييها المشاركين في الألعاب الأولمبية في حال تتويجهم بالميداليات، وستمنح المغرب الفائز بالميدالية الذهبية حوالي 155 ألف دولار، وهو مبلغ يفوق بكثير الجوائز الخاصة للمتوجين من قبل دول عظمى كالولايات المتحدة الأميركية أو فرنسا.

أما في الجزائر سيحصل الرياضي الذي يحقق الميدالية الذهبية في أولمبياد ريو 2016 على مبلغ مالي وقدره 35 ألف دولار، ويضاف إليه راتب شهري بحوالي 1500 دولار يمتد على حوالي عامين.

في المقابل، ينال المُتوج بالميدالية الفضية حوالي 30 ألف دولار وراتب شهري بقيمة 1100 دولار يستمر على عام كامل، في حين أن الفائز بالميدالية البرونزية يحصل في الجزائر على 25 ألف دولار كمكافأة مالية وراتب بقيمة 900 دولار على مدى 12 شهرا.

وحتى اليوم، لم تكشف الإمارات أو تونس عن قيمة المكافآت المالية التي ستمنحها لرياضييها المتوجين بالميداليات في الألعاب الأولمبية، خصوصاً أن الإماراتي سيرجيو توما حصد الذهبية في رياضة الجودو، والتونسية إيناس البكري التي حققت البرونزية في رياضة "سلاح الشيش".

الدول المنافسة
في عالم الأولمبياد هناك دول تُنافس دائماً على الميداليات الذهبية ولا ترضى بالفضة أو البرونز، هذه الدول تقدم للعالم الكثير من الرياضيين الذين يحققون الأرقام القياسية والإنجازات التاريخية.

بالنسبة لهذه الدول الجوائز المالية لا تُقارن بالدول الصغيرة، لأنها دائماً ما تُخرج الأبطال العمالقة، ففرنسا مثلاً تمنح الفائز بالميدالية الذهبية حوالي 86 ألف دولار، في حين أن روسيا تمنح بطلها 80 ألف دولار.

أما الرياضي الجنوب أفريقي المُتوج بالميدالية الذهبية فيحصل على حوالي 47 ألف دولار، في حين إن أميركا تمنح رياضييها جائزة 33 ألف دولار فقط، ثم ألمانيا التي تقدم جوائز بقيمة 26 ألف دولار.

أما كندا وأستراليا فيدفعان جوائز مالية للرياضيين المتفوقين لا تتخطى الـ20 ألف دولار، والمثير أن غينيا الاستوائية تدفع لحامل الميدالية الذهبية 8.400 دولار، وترينيداد وتوباغو بين 1000 و4 آلاف دولار فقط.

والمفاجئ أن دول مثل بريطانيا، النرويج، كرواتيا والسويد لا تدفع أي حوافز مالية لرياضييها الذين يحققون الميداليات والإنجازات في الألعاب الأولمبية.

المساهمون