كذلك وجّه الانتقادات إلى السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لعدم التوصّل إلى اتفاق ومصالحة، مشدداً على ضرورة أن يستغل مؤتمر "فتح" من أجل الوحدة.
وطالب ملادينوف، خلال إحاطة قدمها أمام مجلس الأمن حول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم الأربعاء، مجلس الأمن بالضغط على الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل العمل على التوصّل لاتفاق حول حل الدولتين.
وكرّر مطالبة إسرائيل بوقف البناء في المستوطنات غير القانونية، موجّهاً انتقادات لمحاولة تمرير قوانين للسماح ببناء وحدات استيطانية إضافية.
وشدّد على أن المستوطنات ومصادرة الأراضي والعنف هي التي تشكّل عقبة أساسية أمام التوصّل لاتفاق حول "حل الدولتين".
وتحدّث ملادينوف مطوّلاً عن تفاقم الأوضاع في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وقال في هذا الصدد "الوضع في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين يعدّ رمزاً لعدم تقديم حل مستدام لإنهاء النزاع".
كذلك تحدث عن انخفاض المساعدات بشكل مستمر، خاصة تلك التي تقدمها الأونروا. وناشد في هذا السياق المجتمع الدولي تقديم المساعدات ودعم الأونروا التي تعاني من مشاكل مادية.
بدوره، قدّم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، إحاطة إضافية حول الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وبيّن أن "70 بالمائة من السكان في قطاع غزة يتلقّون المساعدات الدولية، في معظمها مساعدات غذائية".
وأشار إلى أن هناك قيوداً عديدة على توصيل المساعدات، إذ تحظر إسرائيل بعض السلع بحجة أنّ لها استخدامات عسكرية ومدنية.
وتحدّث أوبراين عن معاناة موظفي الإغاثة أنفسهم الذين تشترط عليهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي الحصول على تصاريح لمغادرة القطاع من أجل التواصل مع مكاتبهم في القدس المحتلة أو رام الله.
وأشار إلى أن معدل الرفض وصل الشهر الماضي إلى رفض طلبات أكثر من 50 بالمائة من موظفي الأمم المتحدة الذين تقدموا بتلك الطلبات، من دون تقديم أي شروح، سوى حجة "الأسباب الأمنية".
وتحدث كذلك عن تخطي وتيرة هدم الممتلكات الفلسطينية ومصادرة الأراضي معدلها في السنوات السابقة، موضحاً أن الهدم والترحيل يحدثان في الوقت ذاته الذي يتم فيه توسع في بناء المستوطنات على أراضي هؤلاء الفلسطينيين.
وأضاف أن "إسرائيل كقوة احتلال موقعة على اتفاقية جنيف الرابعة تتحمّل المسؤولية عن ظروف الفلسطينيين كسلطة قائمة بالاحتلال".