أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط وعملية السلام، نيكولاي ملادينوف، اليوم الخميس، على ضرورة حل القضايا العالقة في ما يخص قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام.
وأكد ملادينوف، في بيان قرأه المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحافي اليومي، أنه "مع دخول إضراب الأسرى الفلسطينيين ضد أوضاعهم شهره الثاني، فإنه من الضروري أن يتم التوصل إلى حل بأسرع ما يمكن، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي، ومسؤوليات إسرائيل القانونية المتعلقة بحقوق الإنسان".
وأضاف دوجاريك: "مع تصاعد التوتر في الشارع الفلسطيني، نأمل أن تؤدي المجهودات الحالية إلى التوصل إلى حل فوري للوضع، والتي تصبّ في صالح عملية السلام".
وردا على سؤال لـ"العربي الجديد" حول السبب وراء صمت ملادينوف كل هذه الفترة، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: "لا أعتقد أن الأمم المتحدة صمتت حول الموضوع، وقد قلنا من على هذه المنصة في أكثر من مناسبة إن الأمم المتحدة تنظر في الموضوع، وكذلك مكتب المندوب السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيانه يؤكد السيد ملادينوف على التوتر الموجود في الشارع الفلسطيني نتيجة لإضراب الأسرى عن الطعام".
ولم يصدر عن مبعوث الأمين العام أي تصريح أو بيان بشأن إضراب الأسرى الفلسطينيين خلال الثلاثين يوما الماضية، رغم استفسار "العربي الجديد" المتكرر، ومراسلات صحافية لمكتب الأمين العام للأمم المتحدة.
وتعليقا على سؤال حول صدور البيان للمرة الأولى، بعدما شهد الشارع الفلسطيني زيادة في التوتر، وقيام نشطاء بسد مداخل أحد مكاتب الأمم المتحدة في رام الله، قال دوجاريك: "أعتقد أن السيد ملادينوف تحدث عن الموضوع عندما رأى أنها اللحظة المناسبة لذلك".
وحول ما إذا طلبت الأمم المتحدة من سلطات الاحتلال الدخول والوقوف على أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن ذلك بيد مكتب المندوب السامي لحقوق الإنسان.
وفي سياق متصل، أدان ملادينوف مقتل فلسطيني على يد مستوطن إسرائيلي وجرح مصور في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا على ضرورة التحقيق في الحادث.
يذكر أن مكتب ملادينوف في القدس نادرا ما يدلي بأي تصريحات حول القضايا المختلفة المتعلقة بخروقات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية، إلا في حالات قليلة، إذ يلتزم الصمت غالباً.