وقال الجبوري في مؤتمر صحافي بالبرلمان إن المجلس سيعقد جلسة أخرى بعد غد السبت.
وتجاهل الجبوري قراراً يقضي بإقالته اتخذه نواب عراقيون معتصمون داخل بناية مجلس النواب، مؤكداً أن البرلمان سيستأنف جلساته اعتباراً من السبت المقبل برئاسته.
وأوضح الجبوري أن الذي حدث في البرلمان اليوم، يمثل ممارسة لا يترتب عليها أية آثار قانونية أو دستورية، مبيناً خلال مؤتمر صحافي، أنه "توجد أخطاء دستورية في جلسة اليوم"، محذراً من نتائج كارثية في ظل وجود بعض الجهات التي تريد قيادة البلاد إلى المجهول.
ودعا إلى التخلي عن أي تصرف غير مدروس، قد يزعزع وحدة واستقرار وأمن البلاد، مشيراً إلى وجود قوى سياسية تحاول تخريب العراق على رؤوس الجميع.
وانتقد الجبوري حالة الفلتان التي حدثت داخل بناية البرلمان، مطالباً بالحفاظ على المؤسسة التشريعية.
وكان من المفترض أن تعقد الجلسة لتقديم تشكيلة الحكومة الجديدة، إلا أن تكتلات للنواب من قائمتي مقتدى الصدر ونوري المالكي، الذين بدوا متفاهمين مسبقاً، أفشلت الجلسة.
ولم يدخل الجبوري، قاعة البرلمان، واستمر في اجتماعاته داخل مكتبه، فضلاً عن عدم حضور رئيس الوزراء.
وعقد 171 نائباً من أصل 328 نائباً في البرلمان جلسة برئاسة عدنان الجنابي الأكبر سناً بين الأعضاء، وصوتوا على إقالة الرئيس سليم الجبوري من رئاسة البرلمان ونائبيه، همام حمودي، وآرام شيخ محمد.
ووفقاً لمراسل "العربي الجديد"، فإن الجنابي اعتلى كرسي رئيس البرلمان وأعلن عن بدء الجلسة وفتح محضر رسمي لها، مبيناً أنه أعلن عن عقد جلسة السبت لاختيار رئيس جديد دائم للبرلمان، بدلاً عن الجبوري دون تقديم مبررات الإقالة.
وبحسب مصادر برلمانية، فإن كتل الصدر والمالكي وبدر والفضيلة ونواباً آخرين صوتوا على قرار الإقالة بدعوى عدم الكفاءة، مؤكدين أن الفوضى ومحاولة منع الجبوري دخول قاعة البرلمان كانت واضحة من قبل صهري المالكي ومساعديه.
ويعتبر قرار إقالة الجبوري مفاجئاً، لاسيما أن الاهتمام كان منصباً على الحكومة وتشكيلها ومصير العبادي.
في المقابل، رفض تحالف القوى العراقية، في بيان، إقالة الجبوري. وقال القيادي في التحالف خالد العبيدي إن ما جرى اليوم غير قانوني، موضحاً أنه لا توجد إقالة رسمية لرئيس البرلمان.
وبين أن ما جرى استهداف واضح للمكون السني.
وأكد مراسل "العربي الجديد" في المنطقة، أن رئيسي الوزراء حيدر العبادي، والجمهورية فؤاد معصوم، يعقدان اجتماعاً خارج المنطقة الخضراء لمناقشة تداعيات الأزمة الحالية.
وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فإن تحالف الصدر ونوري المالكي يقف وراء ما جرى اليوم في المنطقة الخضراء، ويؤكد ذلك انتشار المليشيات التابعة للصدر ومليشيات أخرى تابعة للمالكي.