انطلقت التظاهرة أمس بعرض الفيلم الوثائقي التونسي الهندي المشترك "الصفر" للمخرج نضال شطا، والذي يتناول إسهامات العلماء العرب في المعرفة الإنسانية، من خلال قصّة عالم رياضيات وابنه يتتبّعان أصل الرقم "صفر" وتاريخه منذ الحضارات الفرعونية والبابلية، وصولاً إلى الخوارزمي.
يحتفي الملتقى، الذي تنظّمه "جمعية مخرجي الأفلام التونسيين"، بالمخرجين المحلّيين، ويعرض أفلاماً أُنتجت في العام الذي يسبق الدورة؛ حيث سيتابع الجمهور أحدث الأعمال السينمائية التونسية، من بينها خمسةٌ تُعرض للمرّة الأولى.
من الأفلام التي تُعرض في الدورة الجديدة: "على حلّة عيني" لـ ليلى بوزيد و"نحبّك هادي" لـ محمد بن عطية، و"شبابيك الجنة" لـ فارس نعناع، وهي أعمل حازت العديد من الجوائز في مهرجانات عربية ودولية خلال العام الماضي والعام الجاري.
يتنافس 26 عملاً على جوائز الملتقى: أفضل فيلم روائي طويل وأفضل أول روائي طويل وأفضل فيلم قصير وأفضل أول عمل قصير وأفضل وثائقي وأفضل أول عمل وثائقي، كما تُمنح لأوّل مرّة جوائز لأفضل ممثّل وأفضل تقني صوت وأفضل تقني صورة.
يؤكّد القائمون على التظاهرة أنها لا تنافس "مهرجان أيام قرطاج السينمائية" ولا تتضارب معه؛ حيث قال مديرها، خالد البرصاوي، خلال الافتتاح، إن "الملتقى يتكامل مع قرطاج، خصوصاً أنه يقتصر على عرض الأفلام التونسية".
تستعيد التظاهرة الممثّل التونسي أحمد السنوسي الذي رحل في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، من خلال عرض فيلمين من بطولته؛ هما "سجنان" لـ عبد اللطيف بن عمّار و"شمس الضباع" لـ رضا الباهي الذي يُكرَّم هو الآخر بعرض فيلمه "العتبات الممنوعة".
إضافةً إلى العروض، ينظّم الملتقى معرضاً فوتوغرافياً لقرابة ستّين مخرجاً في أروقة "دار الثقافة ابن رشيق" في تونس العاصمة، كما ينظّم مؤتمراً علمياً حول موضوع "السينما الوثائقية" يشرف عليه المخرج فتحي السعيدي، وورشة حول "الخيال السينمائي" يشرف عليها المخرج ناصر خمير.
اقرأ أيضاً: السينما التونسية.. استعادة الواقع