اشتدّت المواجهات في اليوم الثاني من "ملحمة حلب الكبرى"، التي تخوضها فصائل المعارضة المسلحة لفك الحصار عن أكثر من 300 ألف مدني تحاصرهم قوات النظام السوري داخل الأحياء الشرقية، فيما سيطرت فصائل غرفتي عمليات "جيش الفتح"، و"فتح حلب"، على مواقع للنظام غربي المدينة، وانسحبت من أخرى، وقتلت العديد من قوات النظام والعناصر الموالية له، بينهم إيراني وآخر من "حزب الله" اللبناني.
وذكرت الحسابات الرسمية للفصائل المشاركة في العملية، على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ "مقاتلي المعارضة سيطروا على قرية منيان الاستراتيجية، القريبة من الأكاديمية العسكرية، غربي حلب، بعد مواجهات عنيفة أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام"، مشيرةً إلى استيلائها على مدرعة وتدمير أُخرى.
وجاءت السيطرة على قرية منيان، بحسب المصادر ذاتها، بعد تمهيد بالمدافع والصواريخ على القرية، واستهداف مواقع قوات النظام بعربة مفخخة مسيّرة عن بُعد، تبعتهما اشتباكات وصفت بـ"العنيفة" بين الطرفين، انتهت بالسيطرة على القرية بالكامل.
وأوضحت أنّ "الفصائل اضطرت للانسحاب من منطقة بيوت مهنا، ومجمع الفاميلي هاوس، بسبب الحشد الكبير للنظام على هاتين المنطقتين، إلى جانب قصف جوي روسي وآخر للنظام على مناطق المواجهات".
وفجّرت الفصائل مبنى تتحصن فيه قوات النظام على جبهة حي صلاح الدين، غربي حلب، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر قوات النظام، في حين تدور اشتباكات عنيفة بين مليشيا حركة النجباء العراقية والفصائل العسكرية على جبهة عزيزة بريف حلب الجنوبي.
ونعت مواقع إيرانية العميد في قوات الحرس الثوري الإيراني، محمد علي محمد حسيني رفيع، الذي قتل، بحسب المصادر، خلال المعارك التي أطلقتها المعارضة السورية لفك الحصار عن مدينة حلب.
كما أشارت مواقع مقربة من "حزب الله" اللبناني إلى مقتل علي حسين الطويل، من بلدة خربة سلم الجنوبية، وحسن علي دياب عبدالله، من بلدة الخريبة البقاعية، أثناء المعارك الدائرة بحلب.
وكانت قوات المعارضة السورية قد أطلقت، أمس الجمعة، معركة لفك الحصار عن مدينة حلب، تمكنت خلالها من التقدم على المحاور الغربية والجنوبية للمدينة.