ملصقات "بوكيمون" العنصرية بلندن: "اصطياد" مسلمين وترحيلهم
دعت الملصقات لاصطياد شخصيات مسلمة وترحيلها (تويتر)
بدأت الشرطة البريطانية تحقيقاً في حملة عنصرية جديدة ضد المسلمين، بعد ظهور سلسلة من الملصقات، في محطات الحافلات ومترو أنفاق لندن، استوحت فكرتها من اللعبة الشهيرة "بوكيمون غو"، التي يطارد فيها اللاعبون مخلوقات "البوكيمون" الافتراضية، سعياً إلى اصطياد أكبر قدر منها لإحراز النقاط.
لكن الملصقات التي أنشئت تحت اسم "Pakémon"، قلبت اللعبة البريئة إلى حملة عنصرية مثيرة للقلق، فحملت صوراً لعدد من الشخصيات الإسلامية المعروفة، وطالبت بمطاردتهم للإمساك بهم، ومن ثم ترحيلهم من بريطانيا.
ومن بين الشخصيات التي استهدفتها الملصقات، عمدة لندن الحالي صادق خان، حيث استخدم الملصق صورته وأطلق عليه لقب "حماس خان" في إشارة إلى تعاطفه مع حركة حماس الفلسطينية، وجاء في نص الملصق: "هذا الرجل يعتقد بأن على اللندنيين أن يتعلموا قبول الإرهاب الإسلامي". مشيراً إلى أن من "سيصطاد" خان "سيحرز 200 نقطة في وجه الإرهاب" في دلالة إلى أنه "أخطر وأهم شخصيات بوكيمون" المستهدفة في هذه الحملة.
كذلك نالت الملصقات من جوردان هومر، والذي دعا إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في بريطانيا، إضافة إلى "الجهادي جون" الملثم المنضوي في صفوف تنظيم "داعش".
وكان للرئيس الأميركي باراك أوباما نصيب من ملصقات الكراهية تلك، ووصفه الملصق "برئيس هيئة الأركان الإسلامية في الولايات المتحدة".
ونقلت صحيفة "مترو" البريطانية عن متحدث باسم الشرطة قوله "إن الشرطة ملتزمة بالعمل لمنع أية حوادث وجرائم عنصرية تنم عن الكراهية لأية طائفة، ونحن ببساطة لن نتساهل تجاه ارتكاب مثل هذه الأعمال". داعياً السكان إلى الإبلاغ عن أية ملصقات في مناطقهم.
من جهتها دانت منظمة (TELL MAMA) المعنية بقياس الحوادث المعادية للمسلمين في المملكة المتحدة، هذه الحملة العنصرية، وحملت موقع "تويتر" مسؤولية السماح لحسابات في موقعه بأن تتحول إلى منصة لبث الكراهية، مشيرة إلى حساب "Anti Jihadi Frog" بوصفه المسؤول المباشر عن هذه الحملة، ومطالبة "تويتر" باتخاذ الإجراءات اللازمة ضده.
(العربي الجديد)