وقالت وكالة "سمارت" المحلية، إنّ منظمة الهلال الأحمر السوري سلمت سلالا غذائية مخصصة للمدنيين إلى عناصر من الأمن العسكري في مدينة البوكمال شرقي مدينة دير الزور، وذلك بعد تدخل عناصر في مليشيا الدفاع الوطني وعناصر "الفوج 47" التابع لـ"الحرس الثوري الإيراني" في عملية التوزيع ومحاولتهم الحصول على حصص من المعونة ونشوب خلافات بين هذه المليشيات.
ونقلت الوكالة عن أحد مستحقي المساعدات قوله إنه اضطر لدفع مبلغ ألف ليرة سورية (1.94 دولار أميركي) بعد وصول شاحنات المساعدات إلى الأمن العسكري، وأعطى البطاقة إلى شخص (سمسار) ليستلم نيابة عنه المساعدات، مشيرا إلى أن السمسار جمع ما يقارب 100 بطاقة من الأهالي ليستلم عنهم المساعدات مقابل دفع رشى لعناصر الأمن العسكري.
وقالت مصادر محلية، إنّ قادة وعناصر محليين من مليشيا "اللواء 47" التابعة للحرس الثوري الإيراني في مدينة البوكمال، استولوا على الجزء الأكبر من المساعدات الغذائية المقدمة لسكان المدينة، مشيرة إلى أن المساعدات الغذائية مقدمة من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، وتشرف على توزيعها منظمة الهلال الأحمر السوري في البوكمال، التابعة للنظام.
وأوضحت المصادر، أنه بعد أن استولت المليشيات على الجزء الأكبر من المساعدات، أشرف قائد إيراني في الحرس الثوري، يعرف بالحاج مجيد، إلى جانب مدير مركز الهلال الأحمر في البوكمال، على توزيع جزء من السلال الغذائية المتبقية على سكان المدينة.
وكانت ما تسمى بـ"قوات القاطرجي" قد شاركت بعملية توزيع المساعدات الإنسانية يوم الجمعة الماضي، إلى جانب منظمة الهلال الأحمر، إذ ذهب أكثر من نصف السلال الغذائية إلى مطبخ مليشيا "اللواء 47"، ومنازل قادة وعناصر اللواء في بلدة السكرية المجاورة لمدينة البوكمال، بحسب المصادر.
ورغم وجود جيش وشرطة ودوائر حكومية تابعة للنظام في مدينة البوكمال وما حولها، إلا أن القادة الإيرانيين يتحكمون بأوجه الحياة المختلفة في المدينة الحدودية مع العراق. وسبق أن دارت اشتباكات، الأربعاء الماضي، بين قوات النظام السوري ومليشيا تتبع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، في مدينة البوكمال، أثناء توزيع مساعدات على المدنيين.
من جهتها، وسعت الحواجز التابعة للفرقة الرابعة بجيش النظام، في محافظة دير الزور، قائمة المواد والتجهيزات التي يمنع الركاب من نقلها من دون ترسيم.
ونقلت مصادر محلية عن مسافرين من دمشق وتدمر إلى دير الزور قولهم إن "مكتب أمن الرابعة"، الموجود في كل حاجز للفرقة، يجبر المسافرين في الحافلات على ترسيم الأدوات الكهربائية المستعملة والأواني المنزلية مثل المدافئ الصغيرة والتلفزيونات وأدوات المطبخ وغيرها.
وخلال الأسابيع الماضية، شددت حواجز الفرقة من إجراءاتها بمضاعفة قيمة الإتاوات والرشاوى التي تفرضها على البضائع والركاب.