وخرج المئات من أنصار المليشيات المسلحة إلى ساحة التحرير وسط بغداد، ونظموا مظاهرة حاشدة باسم "السيادة"، طالبوا فيها الحكومة العراقية بإخراج القوات التركية المتواجدة على مشارف مدينة الموصل 548 كلم شمال العاصمة العراقية بغداد.
اقرأ أيضاً: المراجع الدينيّة تحشّد الشارع وتدعو لاحترام سيادة العراق
وتوعد هادي العامري، الأمين العام لمنظمة بدر، إحدى أكبر المليشيات المسلحة في البلاد، بمحاربة ما سماها القوات الأجنبية المتواجدة على أرض العراق.
وقال العامري في كلمة له أمام المتظاهرين في ساحة التحرير اليوم "سنبقى متمسكين بموقفنا الرافض لتواجد أي قوة أجنبية على الأراضي العراقية".
وأضاف العامري الذي يتزعم إحدى أكبر المليشيات المسلحة المنضوية ضمن الحشد الشعبي الذي يحارب تنظيم الدولة الإسلامية "داعش": "سنقاوم أي مشروع يستهدف سيادة العراق وكرامته ووحدته".
وقطعت قوات الأمن العراقية عدداً من الطرق في العاصمة بغداد، ونشرت عناصرها بشكل مكثف في تقاطعات الطرق والشوارع الرئيسية.
اقرأ أيضاً: تركيا تحذر رعاياها من زيارة العراق
وذكرت مصادر أمنية عراقية أنَّ "إغلاق الطرق والانتشار المكثف للقوات العراقية كان بهدف تأمين مظاهرة "السيادة" التي انطلقت في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد".
يأتي ذلك في وقت تصاعدت فيه حدة التوتر بين البلدين على خلفية نشر أنقرة لقوات تركية ببلدة بعشيقة على مشارف مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" منذ العاشر من يونيو/ حزيران 2014.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد طالب ليلة السبت في حديث نقلته قنوات محلية أنقرة بسحب قواتها من العراق، مشيراً إلى أنها دخلت دون إذن الحكومة العراقية، واصفاً دخولها بأنه "خرق للسيادة" على حد تعبيره.
وأشارت تقارير سابقة إلى أنَّ عدة مئات من الجنود الأتراك يتواجدون على مشارف الموصل، شمال العراق، ضمن مهمات تدريبية وبعلم التحالف الدولي، فيما تنفي الحكومة العراقية علمها بتواجد تلك القوات.
وجاء رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي رفض فيه سحب قواته من الأراضي العراقية، مشيراً إلى استمرار قواته بمهامها التدريبية، مستفزاً للمليشيات المسلحة وعدد من الأحزاب والكتل السياسية في العراق.
ورفعت وزارة الخارجية العراقية اليوم السبت شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بشأن دخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية.
اقرأ أيضاً: المالكي يحرّض المليشيات العراقية ضدّ تركيا