تعرّض نازحون من محافظة الأنبار (غرب العراق)، يقيمون في مخيمات في بغداد، لتهديدات من قبل مليشيات "الحشد الشعبي"، فيما استنكرت بعثة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمصالحة الوطنية في العراق، اليوم الخميس، الهجوم الذي شنته المليشيات على مخيم للنازحين، جنوب العاصمة العراقية.
وأكد نازحون يسكنون مخيمات أعدت في بغداد، لإيواء الفارين من الحرب الدائرة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محافظة الأنبار، أنهم تلقوا منشورات وزعها عناصر من مليشيات "الحشد" تطلب منهم المغادرة فوراً.
وأوضح هؤلاء لـ"العربي الجديد"، أن "المنشورات هددت باستهداف جميع النازحين، القادمين من محافظة الأنبار، في حال رفضوا المغادرة".
كذلك، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمصالحة الوطنية في العراق، برونو جيدو، إن "الهجوم بقذائف الهاون على أحد مخيمات النازحين، أسفر عن إصابة أربعة أطفال"، واصفاً الهجوم بـ"المروع".
وأشار إلى أنّ "البعثة رُوعت بسماع نبأ هذا الهجوم الجبان على مخيم للأسر النازحة، والذي تسبب في إصابة عدة أطفال بجروح"، لافتاً إلى أن "هذا الهجوم هو الثالث الذي يقع في غضون ثلاثة أشهر على المخيم ذاته".
كما بيّن أن "العراقيين النازحين الذين وصلوا إلى المخيم في وقت سابق، كانوا فارين أصلاً من الصراع والعنف".
إلى ذلك، أوضح مصدر في وزارة الداخلية العراقية لـ"العربي الجديد"، أن "حصيلة الهجوم الذي شنته مليشيات الحشد على مخيم للنازحين من محافظة الأنبار جنوب بغداد الليلة الماضية، أسفر عن إصابة أربعة أطفال بجروح".
وحمّل "تحالف القوى العراقية"، رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، وقيادة عمليات الجيش ببغداد، المسؤولية الكاملة عن الهجوم الذي تعرض له النازحون في مخيم السلام جنوب بغداد، مؤكداً أن "يد الغدر والخيانة امتدت إليهم للقضاء عليهم قبل عودتهم إلى منازلهم".