تواصل مليشيا الحشد الشعبي في العراق ممارسة انتهاكات في المناطق التي تتواجد بها ضد السكان المدنيين والممتلكات العامة والخاصة، ولم تستثن من ممارساتها حتى المساجد.
وقال عبد الرزاق الشمري وهو أحد شيوخ العشائر في محافظة صلاح الدين، 200 كيلو مترات شمال بغداد، في تصريح صحفي، إن عناصر تابعة لمليشيا الحشد الشعبي قامت في أعقاب السيطرة على قضاء بيجي التابع لمحافظة صلاح الدين الشهر الحالي، بعمليات اعتقال طاولت العشرات من السكان المدنيين لا يعرف مصيرهم.
وكانت مليشيا الحشد الشعبي وبالتعاون مع الجيش قد بدأت في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، بمهاجمة قضاء بيجي بهدف استعادة السيطرة عليه من مسلحي تنظيم "داعش".
وبحسب الشمري أيضاً، فإن تلك الميليشيا قامت كذلك بحرق وتدمير 8 مساجد في بيجي خلال أيام بعد دخولها للمدينة، وهي تواجه تهماً من سكان محافظات ديالى وصلاح الدين والأنبار بتعمد تفجير المساجد في المناطق التي تدخل إليها، لأسباب طائفية.
وفي قضاء طوزخورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين، اتهم أحمد عزيز، وهو مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني في القضاء، مليشيا الحشد الشعبي باعتقال نحو 200 من سكان القضاء وتحديداً من العرب السنة.
وأوضح عزيز لـ"العربي الجديد" أن عناصر تابعة لمليشيا الحشد الشعبي تتواجد في القضاء، قامت في أعقاب تفجير استهدف المدينة الخميس الماضي بحملات اعتقال طاولت وخلال ثلاثة أيام نحو 200 من سكان المدينة وجميعهم من العرب السنة.
ولم تتوقف تصرفات أفراد تلك المليشيا عند هذا الحد، بل قامت بتسليح بعض السكان بناء على انتمائهم الطائفي في القضاء، ومنحهم أسلحة وتدريبات.
وتحسباً من أن تطاول اعتقالات الحشد الشعبي السكان الكرد في طوزخورماتو، قال قائم مقام القضاء، شلال عبدول، إنه اجتمع بقيادات قوات البشمركة بهدف دخول وحداتها إلى إثنين من أحياء القضاء هما الحي العسكري، وحي بتين، لتتولى حماية السكان الأكراد ومنع تعرضهم لعمليات وملاحقة من قبل الحشد الشعبي.
اقرأ أيضا: عشائر عراقية تتهم المليشيات بإعدام نازحين في صلاح الدين