مليون دولار من "الصحة العالمية" للأردن لمكافحة التدخين

قدمت منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع شركة جونسن آند جونسون، دعماً بقيمة مليون دولار أميركي لوزارة الصحة الأردنية، وذلك لتقديم العلاج وبدائل النيكوتين وخدمات الإقلاع عن التدخين في عيادات الوزارة مجاناً، ضمن مبادرة "الوصول لمرحلة الإقلاع عن التدخين"، والمساعدة في ذلك بوضع خطة خاصة بكل مدخن، وفق بيان صادر عن المنظمة السبت.

وأطلقت مبادرة "الوصول لمرحلة الإقلاع عن التدخين"، الجمعة، بحضور المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، والأميرة الأردنية دينا مرعد، رئيسة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، وثيبولت مونغون، نائب الرئيس التنفيذي لشركة جونسون آند جونسون، خلال الإيجاز الإعلامي لمنظمة الصحة العالمية حول فيروس كورونا.

و سيكون الأردن أول دول العالم التي تستفيد من هذا التبرع، والذي يهدف إلى مساعدة العدد الكبير من المدخنين في الأردن على الإقلاع عن التدخين، ويعتبر الإقلاع عن التدخين، في الوقت الحالي، أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث كشفت الأدلة أن المدخنين أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بحالة شديدة من فيروس كورونا.

وتلقت منظمة الصحة العالمية أول تبرع بقيمة حوالي مليون دولار أميركي، لعلاج بدائل النيكوتين من شركة جونسون آند جونسون، لمساعدة الاّلاف من المدخنين في الأردن. وسيتيح المشروع للناس الوصول إلى علاجات بدائل النيكوتين والعامل الصحي الرقمي "فلورانس" الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تبديد الخرافات حول التدخين، بالإضافة إلى مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين بوضع خطة خاصة بكل مدخن على حدة، وجاء هذا التبرع استكمالاً لخدمات الإقلاع عن التدخين المتاحة بالفعل من خلال عيادات وزارة الصحة وغيرها من المرافق مجاناً.

قالت الأميرة دينا مرعد "الأرقام مقلقة حول استخدام التبغ محلياً، 82% من الرجال الأردنيين يدخنون التبغ أو السجائر الإلكترونية، وتعرض 80% من سكان المملكة البالغين لدخان التبغ غير المباشر، مشيرة إلى أن الأردن جزء من هذه المبادرة التي ستساعد على الدعوة لمكافحة التبغ واستخداماته ودعم منظمات المجتمع المدني في جهودها المتواصلة من أجل مستقبل صحي خال من التدخين للأردن".

صحة

التحديثات الحية

أرقام "خطيرة جداً" حول انتشار التدخين في الأردن

ووفقًا للمسح الوطني، عام 2019، الذي أجرته وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 44% من المدخنين الأردنيين البالغين حاولوا الإقلاع عن التدخين في الأشهر الـ 12 الماضية، إلا أن نسبة ضئيلة منهم فقط توفرت لديهم الأدوات التي تمكنهم من القيام بذلك.

وستساعد هذه الجهود وزارة الصحة على مكافحة الوباء باستمرارية وتحسين الوضع الصحي للأشخاص الذين يتوقفون عن استخدام التبغ، واعتمدت الحكومة الأردنية الأسبوع الماضي حظر تدخين السجائر العادية والالكترونية في الأماكن العامة المغلقة، ولكون التدخين أحد عوامل الاختطار الرئيسة لوباء الأمراض غير السارية الذي يتزايد بسرعة في الأردن، وهو المسؤول عن حوالي 80% من مُجمل الوفيات، فإنه يوجد رابط ما بين التدخين وكورونا، مما يجعل من الضروري على الحكومات إصدار قوانين شاملة لمكافحة التبغ التي من شأنها حماية صحة شعوبها خلال هذا الوباء والفترات اللاحقة.

وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن، ماريا كريستينا بروفيلي، "نحن ممتنون لهذا التبرع الذي يبني على جهود برنامج منظمة الصحة العالمية الشامل حول الإقلاع عن التدخين في الأردن، وسيساعد العلاج ببدائل النيكوتين الآلاف من الناس في الأردن على الإقلاع عن التدخين والتمتع بحياة صحية بشكل أكبر".