ممثلون أمام كاميرات برامج التلفزيون

يستعد عدد من الفنانين، خلال الفترة الحالية، لخوض تجربة تقديم البرامج لأول مرة في حياتهم، فيما يخوض آخرون التجربة للمرة الثانية. وعلى الرغم من إعلان الفنانة يسرا عن استعدادها لتقديم البرامج للمرة الثانية منذ فترة طويلة بـ "الموعد"، من خلال بوابة شركة ماغنوم للمخرج رامي إمام والمنتج هشام تحسين، وعقْد جلسات عمل طويلة، إلا أن البرنامج سيعرض أخيراً في شهر يناير/كانون الثاني من العام المقبل، ليسجل ثاني تجربة ليسرا في هذا المجال، حيث سبق أن قدمت برنامج "العربي" عام 2010، وتناولت من خلاله القضايا الاجتماعية المختلفة في الوطن العربي، وقد تعرّض برنامج "الموعد" لسلسلة من التأجيلات بسبب انشغال إما يسرا، أو رامي إمام، بأعمالهما التلفزيونية.

برنامج "الموعد" يعتمد فيه على إبراز المظاهر الجمالية والحضارية التي تتمتع بها مصر في كل المحافظات، إذ عاين المخرج أكثر من محافظة لتصوير حلقات برنامجه الذي يضم عدداً كبيراً من النجوم.
لأول مرة على مقعد المذيع، يقدم الفنان المصري سامح حسين برنامج "الدور على مين" وذلك على قناة تين المصرية، بمشاركة فريق مسرحية 1980 "وأنت طالع". البرنامج يعد أول نسخة عربية من أكثر البرامج البريطانية مشاهدة وهو "هوز لاين إز آت أني واي"، بعد عرضه في أكثر من ثمانية بلدان، أبرزها أميركا وهولندا وفنلندا والبرازيل.
وبعد أن سبق وقدم منذ سنوات برنامج "لعب عيال" الخاص بالأطفال، والذي كان سبباً في تحقيق الفنان أحمد حلمي لشهرة واسعة، قرّر إعادة التجربة من خلال برنامج للأطفال أيضاً، لكن بشكل مختلف من خلال برنامج "ليتل بيغ ستارز"، والبرنامج كتبه ورشة (مجموعة) كتابة مكونة من محمود المليجي وأحمد شيكو وضياء محمد.
وتجلس الممثلة منة عرفة أمام كاميرا التلفزيون، لكن هذه المرة ليست كممثلة بل مذيعة، حيث تستعد لخوض التجربة من خلال برنامج ترفيهي يعتمد على أخبار الوسط الفني. وقد خاض محمد شاهين تجربة تقديم البرامج لأول مرة منذ فترة قصيرة، حيث عرض له برنامج عن الطهي بعنوان "كريزي ماركت"، يتكون من مجموعة من خبراء لجنة تحكيم.
وخاضت مؤخراً الفنانة نهال عنبر تجربة التقديم للمرة الثانية، عبر برنامج "كلام ستات"، الذي تقدمه مع شريهان أبو الحسن وندى رحمي وهايدي كرم، ويتناول البرنامج بعض القضايا الاجتماعية، وفيه جانب للأعمال الخيرية أيضاً. وقد سبق لنهال، كذلك، أن قدمت من قبل برنامج "عنبر الستات" على قناة "العاصمة".
تبقى رغبة الفنانين، خصوصاً الممثلين منهم، في تقديم برامج تلفزيونية، موضع سؤال دائماً؛ لماذا هذه الرغبة الملحّة في مضاعفة الظهور؟ ولماذا التقديم التلفزيوني؟ خصوصاً أن كثيرين منهم، رغم امتلاكهم موهبة التمثيل، إلّا أن شخصياتهم أمام كاميرا البرامج تبدو أقلّ إبداعاً وخفّة، وفي بعض الأحيان يتعرّضون إلى انتقادات كثيرة بسبب ضعف أدائهم كمقدمين برامج. إلى جانب ذلك، هناك فنانون اكتفوا، فقط، بالظهور إلى الجمهور عبر السوشيال ميديا، مبتعدين عن كاميرات الأستوديوهات كلياً.