استغل حزب "المعسكر الصهيوني" بقياد يتسحاق هرتسوغ التوتر داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، وخاصة بعد الهجوم الذي شنه وزراء "البيت اليهودي" على وزير الأمن موشيه يعالون على خلفية إخراج المستوطنين من منزلين في الخليل (بشكل مؤقت حسب ما يبدو) للإعلان عن نية الحزب تقديم اقتراح لحل الكنيست الحالي والذهاب لانتخابات جديدة.
ونقل موقع معاريف عن رئيسة كتلة "المعسكر الصهيوني" ميراف ميخائيلي إنه إذا كان نتنياهو عاجزاً عن فرض السيطرة على أعضاء الائتلاف الحكومي، فإننا في المعارضة سنستغل كل فرصة لإسقاط الحكومة الحالية". وتأتي هذه الخطوة من المعسكر الصهيوني من باب إزعاج نتنياهو وإحراج ائتلافه الحكومي ولا سيما أن فرص نيل هذا الاقتراح أغلبية 61 عضو كنيست المطلوبة هي معدومة.
مع ذلك من المرتقب أن يشهد الكنيست بكامل هيئاته اليوم حالات من الفوضى وتراجع الائتلاف عن تقديم وطرح اقتراحات قوانين للتصويت عليها، مثل اقتراح قانون الجمعيات الذي يهدف لتقييد حرية جمعيات اليسار، وذلك على الرغم من أن فرص نجاح اقتراح كهذا في الكنيست.
وأعلن عدد من أعضاء الكنيست، من الليكود مثل أرن حازان، وأيوب قرا، ومن "البيت اليهودي" مثل بتسلئيل سموطر أنهم لن يصوتوا مع اقتراحات الائتلاف الحكومي ما لم تقم حكومة نتنياهو بإعادة المستوطنين الذين تم إخراجهم من مبنيين في الخليل بموجب أوامر لوزير الأمن.
وأعلن عدد من أعضاء الكنيست، من الليكود مثل أرن حازان، وأيوب قرا، ومن "البيت اليهودي" مثل بتسلئيل سموطر أنهم لن يصوتوا مع اقتراحات الائتلاف الحكومي ما لم تقم حكومة نتنياهو بإعادة المستوطنين الذين تم إخراجهم من مبنيين في الخليل بموجب أوامر لوزير الأمن.
وشهد الائتلاف الحكومي، خاصة العلاقات بين الليكود وبين حزب البيت اليهودي توترا في الأيام الماضية على خلفية إخراج المستوطنين من المبنيين المذكورين، مما اضطر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى التعهد بإعادة المستوطنين إلى المبنيين المذكورين بعد استكمال فحص التصاريح والأوراق القانونية المتعلقة بادعاء المستوطنين أنهم اشتروا المبنيين المذكورين في الخليل بطريق قانونية.
إلى ذلك يصر حزب البيت اليهودي، عبر استغلال هذه القضية على تطبيق بند في اتفاقية الائتلاف الحكومي، الخاص بتشكيل لجنة وزارية لشؤون الاستيطان وعدم إبقاء الصلاحيات بهذا الخصوص بأيدي وزير الأمن يعالون.
وفتحت قضية إخراج المستوطنين من المبنيين اللذين استولى عليهما المستوطنون قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل، باب التنافس الشديد داخل الليكود نفسه، عندما هاجم عدد من الوزراء قرار إخلاء المبنيين المذكورين، واتهموا يعالون باتخاذ خطوة غير ملائمة في هذه الظروف التي يتعين فيها تعزيز الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية ردا على الانتفاضة الفلسطينية.
اقرأ أيضا:تراشق اتهامات وتوتر في ائتلاف الحكومة الإسرائيلية
اقرأ أيضا:تراشق اتهامات وتوتر في ائتلاف الحكومة الإسرائيلية